أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، الأربعاء الماضي، الحكم الصادر ابتدائيا، والقاضي بمؤاخذة مفتش شرطة ممتاز والحكم عليه بسنتين حبسا موقوف التنفيذ، بعد متابعته ابتدائيا في حالة اعتقال من قبل غرفة المشورة، بجناية التزوير في محضر رسمي، وذلك بإثبات وقائع يعلم أنها غير صحيحة والإيذاء العمدي. وبرأت هيأة الحكم مفتش شرطة ممتازا ومقدم شرطة، ومتعتهما بالبراءة، بعد متابعتهما، في حالة اعتقال، بجنح إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جرائم يعلم بعدم حدوثها وتقديم أدلة زائفة، بعد مغادرتهما السجن المحلي بالجديدة، عقب إصدار الحكم الابتدائي، إذ حضر الأمنيون الثلاثة في حالة سراح خلال المرحلة الاستئنافية. وأحال قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة، في وقت سابق، العناصر الأمنية الثلاثة، على السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، ويتعلق الأمر بمفتشين ممتازين للشرطة، ومقدم شرطة، يعملون بالفرقة السياحية بالأمن الإقليمي للجديدة، على خلفية الاشتباه في تورطهم في جناية المشاركة في التزوير والإيذاء العمدي. وتمت إحالة الأمنيين من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء في حالة سراح على أنظار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، بعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية من قبل المحققين. وجرى اعتقال الأمنيين من قبل قاضي التحقيق على خلفية واقعة استعمال مفتش شرطة يعمل بالفرقة السياحية بأمن الجديدة لسلاحه الوظيفي لإيقاف مشتبه فيه. وتعود وقائع النازلة إلى دجنبر الماضي، إثر تدخل أمني لاعتقال شخص في عقده الرابع من ذوي السوابق القضائية، والذي عرض سلامة المواطنين وعناصر الشرطة لاعتداء جسدي، وذلك باستعمال السلاح الأبيض وتحريض كلب من فصيلة خطيرة على مواطن ليلا بشارع السويس بوسط الجديدة. وتوصلت مصالح الشرطة بنداء استغاثة عبر الخط الهاتفي مفاده تعريض المشتبه فيه الذي كان في حالة سكر متقدمة وبرفقته شابة، شابا للاعتداء بواسطة كلب شرس، حيث تم توثيق تلك الواقعة بواسطة فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح عملية هجوم شرس من قبل الكلب على الشاب، قبل أن يتدخل مفتش الشرطة ويطلق رصاصة تحذير وأخرى أصابت الكلب الذي كان يهاجم الضحية في مختلف أنحاء جسده. ومكن ذلك الاستخدام الاضطراري للسلاح الوظيفي من قبل مفتش الشرطة من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيه، إذ تم تصفيده ونقله إلى مقر الأمن الإقليمي، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة ووضعه تحت المراقبة الطبية من أجل تلقي العلاجات الضرورية. يشار إلى أن التدخل الأمني بواسطة السلاح الوظيفي نتجت عنه إصابة الشابة التي كانت رفقة المشتبه فيه، بشظايا رصاصة، وتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية. وتم نفي تلك الوقائع من قبل المشتبه فيه خلال الاستماع إليه من قبل الفرقة الجنائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، ونفى استخدامه السلاح الأبيض في مواجهة الضحية والعناصر الأمنية، الأمر الذي دفع الوكيل العام باستئنافية الجديدة إلى إسناد التحقيق في الواقعة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، التي استمعت للأمنيين الثلاثة المعتقلين في محاضر رسمية، فأكدوا تصريحاتهم السابقة ونفوا قيامهم بتزوير الوقائع، وقالوا إنهم تعرضوا للتهديد بواسطة السلاح الأبيض، كما تم الاستماع للضحية والمشتبه فيه والشابة من قبل عناصر الفرقة الوطنية. وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاق الموقوفين تقررت إحالتهم على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداع الأمنيين الثلاثة السجن المحلي، بعد البحث التمهيدي. .