قادت التحريات التي باشرتها الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أولاد افرج، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، عقب معلومات دقيقة استثمرتها في أبحاثها، إلى تفكيك معمل سري، كان ينشط في تصنيع وإنتاج الأكياس البلاستيكية، التي تسخر في التبضع، وجمع المواد الغذائية والاستهلاكية؛ والتي بات يتزايد الطلب والإقبال عليها، من قبل المحلات والدكاكين التجارية، والأسر، سيما مع اقتراب حلول عيد الأضحى، الذي لم تعد تفصلان عن حلوله سوى أيام قليلة هذا، وقد انطلقت العملية، ليلة الاثنين- الثلاثاء الماضية، حيث داهم المتدخلون الدركيون، الذين انتقلوا على متن دورية محمولة، محلا بالدارالبيضاء، كان يستغل في تخزين المواد الأولية، التي كانت تستعمل في تصنيع مادة البلاستيك، داخل معمل سري بالجديدة، تم اقتحامه بدوره، بعليمات نيابية؛ ما أسفر عن ضبط وحجز معدات و4 آلات تصنيع، و5 أطنان من البلاستيك، معدة للترويج والتوزيع على المحلات التجارية، ونقاط ترابية بإقليمالجديدة ومناطق أخرى. وقد جرى في إطار هذا التدخل، إيقاف سائق العربة التي كانت تستعمل في نقل المواد الأولية، لتصنيع البلاستيك، وفي نقل الأكياس البلاستيكية، بعد إنتاجها، ناهيك عن الفاعل الرئيسي، وهو رجل في عقده السادس. إلى ذلك، فإن التدخل الذي أجراه درك أولاد افرج، والذي كانت امتداداته إلى خارج تراب إقليمالجديدة، حتى العاصمة الاقتصادية، يندرج في إطار الحرب التي أعلنتها بلا هوادة القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، ومصالحها ومراكزها وفرقها الترابية، تفعيلا للاستراتيجية الأمنية الاستباقية، التي تم اعتمادها في عهد الكولونيل ماجور، المسؤول الدركي الإقليمي الجديد، من أجل أجرأة مقتضيات القانون، والتصدي بعزم وحزم للظواهر والأفعال التي تضر بصحة المواطن والمستهلك، وتسيئ بتسببها في التلوث، إلى البيئة والمحيط الإيكولوجي. .