من مؤسسات تعليمية بتراب دائرة وجماعة سيدي إسماعيل، حوالي 45 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة، وبعد زيارات ميدانية، على امتداد 5 أيام متتالية، أنهى ممثل صاحب الجلالة على إقليمالجديدة، محمد الكروج، السبت 10 شتنبر 2022 (اليوم السادس من الزيارات)، والذي صادف عطلة نهاية الأسبوع، (أنهى) أسبوعا حافلا بالنشاطات والزيارات التفقدية، همت مؤسسات للتعليم العمومي، بأسلاكه الثلاث، بعدة جماعات ترابية بالإقليم. زيارات كان مرفوقا فيها بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رشيد شرويت، والمنتخبين، وممثلي السلطات المحلية. هذا، ومواكبة للموسم الدراسي الذي انطلق، الخميس فاتح شتنبر الجاري، برسم السنة الدراسية: 2022 – 2023، ستتواصل، في الأيام القادمة، الزيارات العاملية (gubernatoriales) ، لتشمل مؤسسات تعليمية وجماعات ترابية أخرى بالإقليم. كما ستنطلق بالمدار الحضري للجديدة، الدراسة في المدرسة الابتدائية ابن حزم، المعتمدة للموسم الدراسي الجاري، والمزمع تدشينها رسميا، مطلع هذا الأسبوع، بعد أن انتهت فيها مؤخرا أشغال البناء، داخل الأجل المحدد، المسطر بموجب دفتر التحملات. هذه المؤسسة التي ستساهم انطلاقة الدراسة فيها، في امتصاص وتقليص ظاهرة اكتظاظ التلاميذ، في بعض الأقسام والمستويات الدراسية، وكذا، في تدبير الموارد البشرية، بإعادة انتشار بعض نساء ورجال التعليم في وضعية "الفائض". وقدم ممثل صاحب الجلالة، محمد الكروج، الذي يولي اهتماما وعناية خاصين للمنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، والتي وضعها في صلب اهتماماته وأولوياته، (قدم)، السبت، خلال زيارته الميدانية للمؤسسات التعليمية بدائرة وجماعة سيدي إسماعيل، توجيهاته التي تروم تجميل الفضاءات المدرسية، وتحسين ظروف الاستقبال، وتحفيز المتعلمين على الالتحاق بمقاعد الدراسة والتحصيل، وتسريع وثيرة الدعم الاجتماعي بكل مكوناته، وفي مقدمته المبادرة الملكية مليون محفظة، والنقل المدرسي، والإطعام، مبديا حرصه على تكثيف الجهود من طرف الشركاء والفاعلين والمتدخلين، للارتقاء بجودة المدرسة المغربية. هذا، واستغلالا لمجريات الزيارات العاملية، التي حطمت الرقم القياسي وطنيا، وعلى مستوى جهات وأقاليم المملكة، حرص المسؤول الترابي الأول، على الإنصات للمواطنين، والاستماع للقضايا والهموم التي تشغل بالهم، والتي طرحوها في حضوره، سيما المرتبطة بتأهيل محيط المؤسسات التعليمية، وتطوير آليات الدعم الاجتماعي؛ حيث يعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، بإشراك مختلف المتدخلين، والمسؤولين، والقائمين على الشأن العام. وأثمرت الزيارات التفقدية العاملية، التي همت تباعا، لحد الساعة، الجماعات الترابية الحوزية، الجديدة، سيدي علي بنحمدوش، أزمور، الشعيبات، أولاد فرج، وسيدي إسماعيل، (أثمرت) مقترحات مشاريع لتوسيع العرض المدرسي، وتحقيق الالتقائية، سواء تلك المبرمجة من طرف الجماعات الترابية، وقطاعات أخرى، وقطاع التربية الوطنية؛ ما يشكل قيمة مضافة للتطوير وتنمية التمدرس، سيما بالوسط القروي، الذي يحتاج مزيدا من المبادرات، ومن تعبئة الشركاء والمتدخلين، بغية دعم المنظومة التربوية، والرقي بجودة خدماتها وجودة المنتوج الذي توفره، بغية أداء الأدوار التي تطلع بها. إلى ذلك، وحسب المسؤول الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، رشيد شرويت، فإن المبادرات والمشاريع المقترحة، والتوجيهات التي يقدمها عامل إقليمالجديدة، تلقى التفاعل اللازم والفوري، من طرف المديرية الإقليمية، التي ما فتئت تتعبأ وتعبئ مختلف مصالحها ومؤسساتها التعليمية، من أجل تفعيل المبادرات والمشاريع المقترحة، والتوجيهات العاملية، وترجمتها على أرض الواقع، باستغلال كافة الموارد والإمكانيات المتاحة، خدمة للدراسة والتمدرس بالوسطين القروي والحضري. ما من شأنه أن يعطي دفعة قوية ونفسا جديدا ومتجددا لتعميم التعليم الإلزامي، ودعم الأسر المعوزة، وتشجيع الفتاة على التمدرس، وضمان تكافؤ الفرص، والارتقاء بالمدرسة المغربية، والرقي بجودة خدماتها ومنتوجها التربوي. وبالمناسبة، فإن المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، عمدت، في إطار برنامج حافل بالتدابير، التي تهم المنظومة التربوية، والتي شرعت، الموسم الدراسي: 2021 – 2022، في ترجمته على أرض الواقع، (عمدت)، في عملية واسعة، إلى تأهيل المؤسسات التربوية بالإقليم، وتجميل فضاءاتها. عملية انطلقت، منذ شهر يوليوز الماضي، وأشرفت عليها المديرية الإقليمية، التي أنجزتها وفق مقاربة ممنهجة وتشاركية، انخرطت فيها المؤسسات التعليمية، بالتنسيق مع جمعيات الآباء، والشركاء، والمتدخلين في الشأن التعليمي. .