شهد مقر باشوية الزمامرة عشية يوم الجمعة 26 غشت الجاري أجواء مؤثرة في حفل تكريم وتوديع الباشا السابق لمدينة الزمامرة، "عمر الشريف" من طرف فعاليات المجتمع المدني، بمناسبة انتقاله من الزمامرة الى الوطية الساحلية بإقليمطانطان بعد أن قضى بها زهاء سنتين.. وقد عرف هذا الحفل، حضور فعاليات جمعوية ومدنية وسياسية بالمدينة و محبيه و أصدقائه وزملائه وممثلي الساكنة وهيآت المجتمع المدني بالزمامرة، وموظفي وأعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة... وقد عرف هذا الحفل أجواء مؤثرة، طبعتها كلمات أشاد أصحابها بخصاله وإخلاصه وتفانيه في عمله، وتواجده المستمر إلى جانب المواطنين، وفي قلب اهتماماتهم وذلك لما يتحلى به هذا الرجل من خصال حميدة، وتميزه بروح هادئة جعلته يكسب قلوب الساكنة. كان رجل الحوار والتسويات بامتياز كما عرف بانفتاحه وقدرته على التواصل مع الجميع بهذه المدينة، استحضر من خلالها المتدخلون خصال هذا الرجل العظيم الذي كرس كل جهوده خلال فترة عمله في خدمة وطنه بكل تواضع وإخلاص وتفاني ونكران للذات، ما جعل الساكنة ومكونات النسيج الجمعوي تستأثر بانتقاله باهتمام كبير. كما تداول الحضور الكلمات والشهادات في شخصه الذي بدا بدوره متأثرا بلحظات الفراق، كلمات كانت كلها تثمين واعتراف وشكر وامتنان لما قدمه، ذكروا من خلالها بصفاته والمجهودات التي كان يقوم بها في هذا الصدد وتفانيه في عمله، كما أثنى الحضور على سلوكه وتواضعه معتبرين أن المنطقة ستفقد رجل مثاليا اجتمع فيه ما تفرق في غيره، بنهجه لسياسة القرب والمفهوم الجديد للسلطة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية. السيد عمر الشريف أعرب في كلمته المؤثرة أن الكلام صعب في هذه اللحظات التي غلبت عليها المشاعر سيما وأن لحظات الوداع دائما تعرف انفعالا خاصا، وأكد على الأثر الايجابي الذي خلفته في نفسه هذه المبادرة الطيبة واعتبر هذا اليوم باليوم المشهود في حياته وأنه سيضل دائما على الإتصال بهم. ليختتم اللقاء في مشهد مؤثر إمتزجت فيه الدموع وعبارات الثناء والشكر وسط حضور فعاليات المجتمع المدني في لحظة وفاء و وقفة عرفان، تم تقديم العديد من الهديا الرمزية و كذا أخد صور تذكارية معه توثق لهذه المحطة التي ستبقى راسخة في ذهن الجميع . وللإشارة فالسيد "عمر الشريف" من مواليد مدينة دمنات سنة 1969 اب لطفلين، حاصل على الإجازة في الحقوق وإجازة في الأدب العربي و دبلوم المعهد الملكي للإدارة الترابية عمل بإسلاك وزارة الداخلية بعد تخرجه سنة 1996 بمجموعة من العمالات والاقاليم من بينها الحسيمةالحاجبإفران ازرو خنيفرة و إقليمالحوزالزمامرة التي لم يتعد مقامه فيها سنتين، ها هو الآن يحط الرحال بإقليم طاطا... .