تحدى مقاولون شباب بسيدي بنور الصعاب ومختلف العراقيل التي وضعها أمامهم سياسيون، في سبيل إحباطهم ومنعهم من إتمام مشروعهم السكني. وتمكن المقاولون من إخراج مشروعهم السكني إلى حيز الوجود على مساحة 9 هكتارات، والذي ينتظر أن يضم أزيد من 300 بقعة. وصوب سياسيون معروفون بالإقليم نيران مدفعيتهم للمشروع المذكور، مع سبق إصرار، لإجهاضه في المهد، عبر تسخير وسائل ضمنها إشاعات وأكاذيب للتشكيك في قانونيته، حسب متتبعين، بسبب رغبتهم في البقاء وحدهم في مجال الاستثمار العقاري، محكمين قبضتهم على سكان تواقين إلى الكرامة، ومن مقوماتها عرض سكنى بمواصفات عصرية. وفي هذا السياق أكد أحد المشرفين على مشروع "ملك السعد"، ل "الصباح" أن هذه الفئة من السياسيين، التي تتصدى، بجميع الوسائل، لكل المبادرات التنموية، التي تنخرط في مسار تجويد المعيش اليومي للمواطنين، هي الفئة التي قصدها جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، وقال في شأن تصرفاتها "لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد ، والنهوض بالاستثمارات هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة، وهو ما يجب محاربته". وزاد المتحدث أن "مشروع "ملك السعد " لم يجد الطريق أمامه مفروشة بالورود ، بالقدر الذي كان علينا، كسر جميع العراقيل، ونحن فئة من المقاولين الشباب الذين ركبوا تحديا في هذه التجربة الاستثمارية. وفند المشرف على هذا المشروع سالف الذكر شائعات عدم قانونيته مؤكدا أن سكان سيدي بنور يدركون جيدا أن "حليمة تعود إلى عادتها القديمة" ليس للترافع عن المصلحة العامة، ولكن لتسخير المنصب الانتخابي للدفاع عن مصالح شخصية، علماً أن كل سكان سيدي بنور يدركون أن معرقلي التنمية بالإقليم باتوا دون صوت مسموع، وأن "مناخ الاستثمار بهذا الإقليم الناهض لم يعد حكرا على الحرس القديم، وإنما يفتح أحضانه لشباب طموح من أبناء المنطقة للإسهام في التنمية المستدامة" يذكر أنه، خلافا لكل المروج له، فإن تجزئة "ملك السعد " حاصلة على موافقة لجنة التعمير، ويشمل الرسم العقاري المزمع أن تقام عليه التجزئة سالفة الذكر وثيقة التعمير، ويندرج داخل المجال الحضري لسيدي بنور، المصادق على تصميم تهيئته في 2018، بمقتضى المرسوم 2.8.308، الصادر في 16 ماي 2018، وقرار وزير الداخلية رقم 3588.19، الصادر في 19 نونبر 2019. ويرى متتبعون أن الإعلان عن ميلاد تجزئة "ملك السعد" جاء في إبانه، لتوفير أوعية عقارية تستجيت لطموحات إقليم عرف تحولات عميقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ورفعت من جاذبيته، وهو المقبل على احتضان حي صناعي من الجيل الجديد، بعدما حطت به الرحال أيضا جامعة شعيب الدكالي، من خلال المدرسة العليا للتكنولوجيا ومجموعة من الشعب الأخرى. وعلى خلفية كل ما سبق، يعد "ملك السعد" قاطرة حقيقية لتوسيع المجال الحضري لعاصمة سيدي بنور بالمواصفات العصرية، وأيضاً بعرض سكني يستجيب للطموحات، وضمنها مرافق ترفيهية واجتماعية متنوعة. عن جريدة الصباح .