أثارت الأشغال الجارية لتأهيل شارعي عثمان بن عفان و عبد الكريم الخطيب المؤديان الى المحطة الطرقية الجديدة و محطة القطار ، استياء الساكنة بسبب بطىء هذه الأشغال من جهة، وتضييق الشارعين من جهة ثانية .. هذا وبمجرد بداية ظهور الشكل الجديد للتهيئة الذي سيتخذه هذين الشارعين، حتى أصبحت حديث كل المارة والساكنة والسائقين، خاصة هذه الفئة الأخيرة التي استغربت تضييق الشارع الذي سيشهد حركة مرورية مرتفعة. وحسب المعطيات المتوفرة فان المعايير التقنية توصي بشريط 2.5 م لوقوف السيارات مرتين و 3 م لحركة المرور لكل شارع وإلا سيكون لدينا شارع مع شريط مروري واحد إذا كانت هناك سيارة متوقفة يمكن تقليل عرض الحاجز المركزي وكذلك الأرصفة. فمثلا اذا أخدنا تهيئة طريق بعرض 30 مترا فإن مشروع التهيئة يستلزم احداث الرصيف مرتين بطول 5 أمتار لكل اتجاه، في حين أن طريق لطمرور العربات يستلزم 8.5 متر مرتين (8.5 متر لكل اتجاه) اما الفارق الأوسط Terre plein central فيستلزم 3 أمتار. ليبقى السؤالٌ المطروح لِمَ كُلُّ هذا الإصرار من طرف المصالح التقنية ومسؤولي المدينة على تضييق الطريق، وخَنْق المرور ، ضِدّاً على سلامة مستعملي الطريق، واعتراضات السكان، واستياء الرأي العام، خاصة وأنه بمجرد افتتاح المحطة الطرقية الجديدة سيعرف هذا الشارع اختناق مروريا كبيرا من والى وسط المدينة، مما سيؤدي الى عرقلة حركة المركبات (الحافلات النقل الحضري والعمومي و سيارات الاجرة و حافلات النقل المدرسي والسيارات والشاحنات ... ) ، وبالتالي وقوع الكثير من حوادث السير و الاصطدامات التي كان يمكن تفاديها بقليل من المسؤولية واستحضار المصلحة العامة في إعداد التصاميم الأولية لإعادة تهيئة هذه الشوارع . .