توفي صباح يوم السبت 25 فبراير 2022 بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء الحاج محمد البزيوي، عن عمر يناهز 90 سنة تقريبا، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج إذ ظل يتابع العلاج بمجموعة من المصحات الخاصة بهذه المدينة، إلى أن وافاه الأجل المحتوم بمنزله، ودفن بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء في موكب جنايزي كبير، بحضور وزير العدل السابق محمد الرميد، ومجموعة من الشخصيات الكبيرة، في غياب حضور المسؤولين السياسيين بمدينة الزمامرة، الذي كان فضله على هذه المنطقة كبيرا. ازداد وترعرع الحاج محمد البزيوي بدوار أولاد احسين التابع لجماعة العكاكشة إقليمسيدي بنور، واستقر به الحال بحي كاليفورنيا بمدينة الدارالبيضاء، وقد اشتهر بعمله الإنساني والخيري، ومن إنجازاته الخيرية والإنسانية والدينية العظيمة: مركز تصفية الدم ومركز الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بمدينة الزمامرة، والمسجد العتيق والمدرسة القرآنية بالزمامرة، ومدرسة حفظ القرآن ومركز إيواء المتشردين بدوار القواسم بجماعة العكاكشة، إضافة إلى منجزات أخرى تتعلق بحفر آبار مياه الشرب والمساجد والمدارس وبعض المرافق الاجتماعية الأخرى. كان الحاج محمد البزيوي رئيسا لجمعية فضاء البزيوي للأعمال الإجتماعية بالزمامرة، والتي كانت تسهر على تسيير مركز تصفية الدم، ومركز الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة، وتوفر الغلاف المالي اللازم لأداء أجور العاملين، وشراء الادوية للمرضى الذين كانوا يستفيدون من خدمات هذا المركز بالمجان، قبل أن يبعده المرض عن هذه الجمعية، ويسلم مفاتيحها لابنه ليواصل المشوار، والاستمرار في هذا العمل الإنساني والخيري. ومن هذا المنبر يتقدم طاقم الجريدة بأحر التعازي لجميع أفراد عائلته في هذا المصاب الجلل، وأسكنه الله فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.