احتفلت المؤسسة التعليمية الخاصة ام الربيع " بالذكرى المائة لتأسيسها، من خلال تنظيم أسبوع ثقافي اختتم مساء أمس الجمعة 18 يونيو 2021 بحفل بهيج حضره أولياء التلاميذ وقدماء تلاميذ المؤسسة من محامين وأطباء تخرجوا منها ،وأسرة التعليم وضيوف المؤسسة وافتتح بكلمة السيد نوفل الوارتي المدير العام للمؤسسة ثم فقرات غنائية و مسرحيات تسترجع مسيرة قرن من الوجود في الساحة التربوية بالجديدة . الحفل كان عنوانه كذلك الوفاء والتقدير حيث أقامت الإدارة حفلاً لتكريم وتوديع الاستادة يافي فاطمة المتقاعدة لهذا العام حيث قدمت السيدة الحاجة لآلة زينب ألوزاني تذكار المؤسسة ،وألقت السيدة رجاء سلماني كلمة بالمناسبة عربت فيها عن شكر وتقدير الجميع للمحتفى بها على ما قدمته من جهود تذكر فتشكر خلال فترة عملها بالمؤسسة , قائلةً نودع اليوم قلباً منح العمل الاجتماعي عطاءا وإخلاصاً عبر مسيرة طويلة تميزت بالإبداع وتكللت بالإنجاز ولا يسعنا في هذا اليوم إلاّ أن نشكر لها هذا العطاء وندعو لها بالسعادة والتوفيق ، تلي ذلك كلمة للمحتفى بها ومشاركات لعدد من الأطر التربوية الذين عبروا عن مآثر زميلتهن المتقاعدة طوال فترة خدمتها بالمؤسسة من حب للعمل وتفاني وإتقان للمهام الموكلة لها وحسن التعامل الذي ميّز مسيرتها العملية . وفي الأخير قام الحضور بزيارة لمعرض للتراث الدكالي الذي احتضنته ساحة المؤسسة من إشراف أساتذة الاجتماعيات بالمؤسسة . ويبرز هذا النشاط الفني التراثي دورا هاما من اجل تعريف التلاميذ بتراث المنطقة الغني والمتنوع وبأهميته في تكوين الذاكرة الثقافية والحضارية لساكنة المنطقة والتي تبلورت عبر مراحل تاريخ المغرب منذ أقدم العصور. وتضمن المعرض مجموعة من الأروقة منها رواق المعادن ورواق الخزف ورواق الجلد ورواق الأسلحة التقليدية ورواق النسيج ورواق كيفية عجن وعمل الخبز لبلدي المغربي كما ارتدت مجموعة من التلاميذ والتلميذات أزياء تقليدية مغربية "أمازيغية وعربية وصحراوية وجدير بالذكر ان مؤسسة أم الربيع تأسست عام 1921 تحت اسم سيدة الشبيبة " " Notre Dame de la Jeunesse ، وكانت تسير آنذاك من طرف مسيحيات كاثوليكيات من سوريا ولبنان. فالي جانب تدريس التعاليم الدينية يتم الاهتمام أيضا بفن العيش وقواعد الانضباط والاستقامة بالإضافة إلى تعليم الخياطة والطرز و البستنة وغير ذلك من الفنون . كانت هذه المؤسسة بمثابة قبلة تستقبل أبناء الفلاحين الفرنسيين الكاثوليكيين وكذلك أبناء الأعيان المسلمين الذين ينحدرون من مدينة الجديدة الذين كانوا يرغبون في تعليم أولي جيد . وفي سنة 1981 تحولت ملكية المؤسسة لأسرة الوارتي ، حيث ثم تغيير اسمها من " نوتردام للشبيبة " الى " مؤسسة ام الربيع "Etablissement Oum errabii" تيمنا لوادي ام الربيع الذي يعبرهذا التغيير ( الاسم ) تأكيد التوجه اللغوي المزدوج لهذه المؤسسة . مند ذلك التاريخ أضحت مؤسسة أم الربيع توفر تعليما مزدوج اللغة عربي/فرنسي تحت إشراف وزارة التربية الوطنية وتغطي جل المسالك التعليمية من الروض حتى الباكلوريا . مند التأسيس حتى اليوم تخرج من مؤسسة ام الربيع الألف من الطلبة بفضل الأطر الإدارية والتربوية التي راكمت عبر سنوات عديدة تجربة رائدة مكنتها من الاستمرار في الجهد والعطاء مدة قرن من الزمن ( 100 سنة ) فصحيح من قال مؤسسة ام الربيع اسم يتردد وفكر يتجدد.