بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المؤلف، نظمت مدرسة المبادرة الخصوصية خلال الأسبوع المنصرم وتحت شعار " من أجل طفل متذوق لمتعة وجمالية الإبداع القصصي والشعري" أياما ثقافية لفائدة تلاميذ المؤسسة، حضرها الشاعر عدنان مشهي والشاعرة مفيد نعيمة والروائي والناقد الدكتور ابراهيم الحجري والقاص عبدالله مرجان والكاتبة كريمة دلياس ،والكاتب خليل بحري والأطر الآدارية والتربوية للمؤسسة. وافتتح الملتقى الثالث عشر للثقافة والذي اعتادت المؤسسة أن تحييه كل سنة بتلاوة أيات من الذكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة ألقاها السيد عبد الواحد المحب مدير مدرسة المبادرة، رحب من خلالها بالضيوف الكرام المبدعين الذين تجشموا عناء السفر من مدن من خارج الجديدة لحضور فعاليات هذا الملتقى الابداعي المتميز وشدد السيد المحب عبدالواحد وهو أستاذ باحث في علوم التربية ومؤطر سابق بالمركز المهني للتربية والتكوين فرع الجديدة بالدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات التعليمية في صقل مواهب المتعلمين وتنمية قدراتهم الإبداعية في أفق بناء شخصية متعلم صالح . وكان لعموم الحاضرين من ضيوف وأمهات وآباء التلاميذ وأطرها الإدارية والفنية طيلة هذه الأيام موعدا مع تحف إبداعية وفنية راقية باللغتين العربية والفرنسية أبدع المتعلمون في تقديمها بكل طلاقة وفصاحة، أبانت عن طاقاتهم الواعدة ومكنوناتهم الثمينة. وتخلل فقرات هذا الملتقى الأدبي الباذخ حفل توقيع ،ديوان شعري للشاعرة نعيمة مفيد موسوم ب "ويبقى الأمل " ورواية "رحلة العلقم" للكاتب والقاص عبدالله مرجان. وقامت كل من الكاتبة كريمة دلياس والكاتب خليل بحري خلال اليوم الأخير ، وهما بالمناسبة يهتمان ويشتغلان على تأليف كتب الأطفال، بتنشيط ورشة قرائية لفائدة تلاميذ المؤسسة انطلاقا من رسومات القصص الموحية والمعبرة والتي تفوق التلاميذ في تخمين وقائع القصة وإبداء رأيهم في الشخصيات وأحداث الرواية وإتمام فصولها بالاستعانة بخيالهم الخصب والواسع. وانصبت مداخلة الدكتور الحجري على شرح دور القراءة في تنمية قدرات المتعلمين على التعبير والكتابة، موجها المتعلمين إلى تصريف أوقات فراغهم فيما يغذي عقولهم بالأفكار السليمة المستنبطة من الكتب القيمة، ومنوها بدور الأطر التربوية التي تسعى دوما إلى تكوين جيل صالح ، ومثنيا على تجربة مؤسسة المبادرة في مشروعها الرائد في بناء ناشئة قارئة، وليس ذلك بعزيز على مؤسسة يديرها رجل راكم خبرة وتجربة في مجال التربية والتعليم ألا وهو الأستاذ عبدالواحد المحب . واختتمت الأيام الثقافية بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المشاركين سواء من المتعلمين أو من الضيوف.