عرفت ثانوية للاحسناء الاعدادية حفلا تكريما لأطرها الذين أحيلوا على التقاعد في السنة الماضية والذي بلغ عددهم 13 أستاذا وأستاذة، وأستاذين سيحالان على التقاعد في آخر هذا الموسم، وقد حرصت اللجنة التي نظمت هذا الحفل على اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية للوقاية من كوفيد 19. وافتتح هذا الحفل بعزف النشيد الوطني جماعة، ثم بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبعد ذلك أخذ الكلمة السيد مدير المؤسسة الأستاذ عبد العزيز زكي مرحبا بالسادة الأساتذة والأستاذات المحتفى بهم قال فيها: " إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم و بينكم في يومِ الوفاءِ و العرفانِ ، الذي تحييه مؤسستنا احتفاء بالأساتذة الكرام والأستاذات الكريمات الذين أنهوا خدمتهم بعد مسِيرة حافلة في ميدان العطاء والبذل؛ في ميدان تربية الأجيال على القيم الانسانية والوطنية الخالدة. وإننا إذ نكرمكم اليوم كزملاء سابقين لنا، فإننا باسم كل أطر المؤسسة إداريين وأساتذة نكن لكم كل المحبّةِ و التقديرِ، ونتطلع في مؤسستنا إلى إرساء هذا التقليد العرفاني الحضاري النبيل، يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل، و العرفان بحقّ السابقين، واجبا لا مناص من تأديته، و نهجا لا بد من مواصلته وَ ترسيخه..." وبعد ذلك أخذ الكلمة باسم اللجنة التنظيمية الأستاذ عبدالعزيز لطفي أستاذة مادة التربية البدنية بالمؤسسة والخبير في المعلوميات، جاء فيها: " أساتذتي الفضلاء أشكركم جميعا على حضوركم و مشاركتكم في هذا الحفل الذي نكرم فيه اليوم أساتذة أجلاء ينتمون لأسرة تحمل أسمى رسالة، ألا و هي رسالة التربية و التعليم التي حملها خاتم الأنبياءِ و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا رأت اللجنة - التي تكونت من الأساتذة : عبد العزيز زاكي مدير المؤسسة والأستاذ منعم مؤدن كاتب المدير والاستاذ كريم سلمي أستاذ علوم الحياة والأرض وأمين مال جمعية الأعمال الاجتماعية بالمؤسسة والأستاذ عزيز لطفي أستاذ مادة التربية البدنية بالمؤسسة، والأستاذ محمد مقساوي أستاذ مادة التربية الإسلامية بالمؤسسة - أنه من الواجب عليها تكريمكم. كيف لا و قد كرمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إنّ اللهَ و ملائكَتَهُ وأهلَ السمواتِ والأرضِ حتّى النملَ في جُحْرِها و حتّى الحوتَ في جَوْفِ البحْر لَيُصَلّون على مُعَلِّمِ الناسِ الخَيْرَ. وبعد ذلك أخذ السيد رئيس جمعية الآباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة السيد ابراهيم الخلفي: شكر فيها كل من كان سببا في هذا التكريم لأنه أبسط شيء في حق أساتذة وأستاذات أفنوا زهرة شبابهم في تعليم بناتنا وأبنائنا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل غرس قيم المواطنة في ناشئتنا. وأخذ الكلمة بعد ذلك باسم الأساتذة والأستاذات المحتفى بهم السيد محمد سرنان المدير السابق للمؤسسة الذي شكر فيها كل المنظمين لهذا الحفل العرفاني الذي يعبر عن الوفاء والتقدير لكل من قدم خدمة جليلة لهذا الوطن، وهو في الآن نفسه تحفيز للأجيال اللاحقة على العمل الجاد خدمة لهذا الوطن الذي نحيا فيه جميعا. كما تناول بعد ذلك الأستاذ الطاهر زاهد الحارس العام للخارجية بالمؤسسة الكلمة باسم الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد هذا الموسم، عبر فيها عن شكره الجزيل وعرفانه الكبير لللجنة على هذا الاحتفاء الذي لم يكن متوقعا عنده، كما عبر في كلمته عن مشاعره الجياشة اتجاه كل الأساتذة الذين اشغل بجانهم لمدة أكثر من ثلاثين سنة بهذه المؤسسة المباركة كأستاذ لمادة الاجتماعيات وكحارس عام، والذين لم ير منهم إلى الصدق والتفاني في أداء مهمتهم النبيلة، خدمة لأبناء هذه المدينة التي تستحق كل التضحيات للنهوض بأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، ومدخل ذلك كله هو تعليم جيد لأبناء المدينة. وفي ختام هذا الحفل الذي عرف إضافة إلى كلمات المحتفى بهم وصلات انشادية من طرف تلميذات وتلاميذ المؤسسة بإشراف أستاذ التربية الموسيقية بالمؤسسة ، توزيع بعض الهدايا التذكارية على الأساتذة والأستاذات المكرمين، وتكريم كذلك ثلاث أستاذات غادرن المؤسسة في الحركة الانتقالية الوطنية في الموسم الماضي، وفي الأخير ختم الأستاذ المصطفى بلبوعلية بالدعاء الصالح لكل أطر المؤسسة ولأمير المؤمنين دام له النصر والتأييد.