لقي رجل وامرأة حتفهما، في ظروف غامضة، في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الاثنين، داخل شقة مفروشة، بحي سكني بمدينة أزمور. الأمر الذي اتستنفر السلطات الأمنية والمحلية؛ حيث انتقل المتدخلون، واقتحموا بتعليمات نيابية، الشقة، مسرح النازلة، وباشروا الإجراءات القانونية والمسطرية اللازمة، من معاينات وتحريات ميدانية، ونقل الجثتين إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، لإخضاعهما للتشريح الطبي، بغية تحديد سبب الوفاة، ومن ثمة قطع الشك باليفين، علما بأن المعطيات الأولية ترجح فرضية الاختناق بغاز سخان الماء (شوف أو)، الذي قد يكون تسرب إلى الشقة، من داخل الحمام. هذا، وحسب ما يتم تداوله، فإن امرأة من مواليد سنة 1990 اكترت، السبت الماضي، شقة مفروشة بحي سكني في مدينة الزمور. وبعد أن انقطعت أخبارها، حاولت المكترية، مالكة الشفة، أن تربط بها مرار وتكرارا، طيلة نهار أمس الأحد، الاتصال على هاتفها المحمول، الذي ظل يرن دون أن تتلقى أي رد. ما حدا بها إلى الإطلال عبر نافذة المنزل، ولاحظت أن هاتفها النقال كان، في كل مرة كانت تهاتفها، يرن، وبقي يراوح مكانه، دون أن تمتد إليه يد صاحبته، المكترية. وعندها، سارعت مالكة الشقة إلى إشعار مصلحة المدوامة لدى مفوضية الشرطة بأزمور. إلى ذلك، انتقلت دورية للشرطة، في حدود الساعة الثانية من صبيحة اليوم الاثنين، إلى الشقة المستهدفة بالتدخل؛ والتي اقتحمتها الضابطة القضائية، بتعليمات نيابية، وبحضور السلطة المحلية، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية، صاحبة الاختصاص الترابي. جيث تم العثور على المرأة المبلغ عنها جثة هامدة، وغير بعيد منها جثة رجل من مواليد سنة 1998. وقد عمد المتدخلون لدى السلطات الأمنية والمحلية، إلى مباشرة الإجراءات القانونية والمسطرية، كل من موقع صلاحياته واختصاصاته. كما فتحت الضابطة القضائية بحثا في النازلة، لتسليط الضوء على جميع ظروفها وملابساتها، وتحديد سبب الوفاة والمسؤوليات، في أعقاب التوصل بنتائج التشريح الطبي.