اشتكى مواطنون في حي النجد1 بمدينة الجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة السبت–الأحد الماضية، إلى السلطات المختصة، انبعاث رائحة كريهة من شقة في عمارة سكنية. ما استدعى تدخل دورية تابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. حيث ولجت الضابطة القضائية، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة اليوم الأحد، إلى المنزل المستهدف بالتدخل، بحضور شقيقة قاطنه، وهو شاب من مواليد 1968، دأب على الإقامة بشكل متقطع في إسبانيا. هذا،وكانت المفاجأة صادمة عندما تم العثور على الشاب، مالك الشقة، جثة ممدة على الأٍرض، داخل إحدى الغرف، وكانت رجلاه مقيدتين، على غرار يديه وفمه، بلصاق "سكوتش". وباعتبار أن الأمر يتعلق، حسب المعاينة، بجريمة قتل مدبرة، وفي غاية الحساسية، تزامن وقوعها مع الحدث الدولي الذي نظمه المغرب "كوب22"، ونظرا لكون أسباب جريمة الدم هذه، تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، فقد انتقل إلى مسرح الجريمة، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، ونائب الوكيل العام المداوم، ورئيس جهاز الاستخبارات (الديستي) بالجديدة، ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وتعزيزات أمنية مكثفة من مختلف التلوينات، والسلطات المحلية ذات الاختصاص الترابي. وقد قام المتدخلون بمسح دقيق داخل الشقة السكنية، التي كان الشاب يقيم فيها قيد حياته، والتي هي في ملكيته، وباستجماع ما من شأنه أن يفيد البحث والتحريات. وتجدر الإشارة إلى أن جثة الشاب القتيل التي كانت تنبعث منها رائحة كريهة، كانت في حالة تحلل متقدمة. ما يعني أن تاريخ وقوع جريمة الدم، يعود إلى ما بين أسبوع و10 أيام. وكان الشاب المجني عليه، وهو عازب، اختفى عن الأنظار، منذ ال9 نونبر 2016. إلا أن اختفاءه وانقطاع أخباره، لم يثر انتباه أهله ومعارفه، لكونه دأب على السفر إلى إسبانيا، كما أنه كان قليل الزيارة لأسرته في مدينة الجديدة هذا، وأقلت سيارة نقل الأموات الجثة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث تم إيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي. فيما فتحت الفرقة الجنائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.