أسالت المكتسبات والمنجزات التي تحققت في قطاع الصيد البحري بإقليمالجديدة منذ تولي المندوب الإقليمي الأستاذ "نور الدين العيساوي" المسؤولية الكثير من المداد وتناولت العديد من المنابر الإعلامية في الآونة الأخيرة الطفرة النوعية والرجة الكبرى التي شهدها القطاع والتي حولته إلى إحدى أهم وأبرز القطاعات الاقتصادية وقاطرة للتنمية بالإقليم خصوصا وأنه يشكل المورد الأساسي لأعداد هائلة من ساكنة إقليمالجديدة التي تعيش بما تجود به مياه البحر من خيرات ونعم. فرغم بعض الخرجات الجانبية التي ظلت تغرد خارج السرب وسعت إلى تبخيس العمل الدؤوب الذي قام به المندوب الإقليمي لوزارة الصيد البحري بالجديدة الإطار المقتدر"نور الدين العيساوي" فقد كان إجماع مختلف الفاعلين وعموم المشتغلين في مجال الصيد البحري على نجاعة وحكامة وفعالية الاستراتيجية التي اعتمدها المسؤول الإقليمي والتي أعادت الدفء للعاملين في قطاع الصيد البحري وخصوصا الفئات الفقيرة والهشة من بحارة وغطاسة ... وإحقاقا للحق وإنصافا لواحد من أبناء مدينة الجديدة الذي كرس حنكته وتجاربه وخبراته التي راكمها على امتداد سنوات لخدمة قطاع الصيد البحري بالإقليم والنهوض بأوضاع عموم العاملين والمشتغلين به كانت لتعاونية المويلحة لصيد جميع المنتجات البحرية والتي يرأسها السيد "نور الدين شبي" مساهمة من خلال إصدار بلاغ للتنويه والإشادة بالخدمات التي أسداها الأستاذ "نور الدين العيساوي" المندوب الإقليمي لوزارة الصيد البحري بالجديدة حيث أشار البلاغ إلى الوضعية الكارثية التي كان عليها قطاع الصيد البحري قبل تحمل المندوب الإقليمي المسؤولية من خلال استنزاف الثروة البحرية والعشوائية وتدهور وضعية القطاع على كافة الأصعدة، إلا أن المسؤول الإقليمي "نور الدين العيساوي" وبوطنية صادقة يؤكد –بلاغ تعاونية المويلحة لصيد جميع المنتجات البحرية- اعتمد استراتيجية فاعلة لتصحيح الأوضاع وتحسين المردودية والحفاظ على الثروات البحرية من الانقراض، حيث تم فرض الراحة البيولوجية للطحالب البحرية مما مكنها من استعادة نموها وكثافتها كما تم تحديد كوطا جني الطحالب في ألف16 ألف طن والتي يتم جنيها في مدة لا تتجاوز 15 يوما وأصبحت معه المردودية أكثر حيث يقوم الغطاس بجني الكميات المحددة في الكوطا في مدة أقل ووضع حد للعشوائية واستنزاف الثروة البحرية، كما تم في عهد المندوب الحالي تحديد مناطق التفريغ بكل من سيدي عابد والجرف الأصفر والجديدة إضافة إلى منطقة الحديدة، وكل هذه الإجراءات والقرارات جاءت في مصلحة الغطاس باعتباره الحلقة الأضعف في عمليات جني الطحالب البحرية. كما كان للمندوب الإقليمي للصيد البحري بالجديدة الأستاذ "نور الدين العيساوي" أيادي بيضاء لافتتاح موسم الأخطبوط، هذا المنتوج البحري لم يكن له أثر بسواحل الجديدة وبفعل تنظيم القطاع وتفعيل الراحة البيولوجية انتعش الأخطبوط بساحل الجديدة وأصبحت كل القوارب تشتغل بموسم الأخطبوط وتجني أرباحا مالية كبيرة، وإضافة إلى تنظيم القطاع وتحسين المردودية أولى المندوب الإقليمي للوزارة الصيد البحري أهمية قصوى لتحسين الأوضاع الاجتماعية لعموم العاملين بمجال الصيد البحري من غطاسة وبحارة ...من خلال استفادتهم ولأول مرة من التأمين عن الأخطار والكوارث التي تهدد حياتهم وكذا انخراطهم في صندوق الضمان الاجتماعي، و ظل المسؤول الإقليمي صلة وصل بين مختلف الفاعلين في مجال الطحالب البحرية وكان دائما يطالب بالإسراع بأداء مستحقات ومتأخرات الغطاسة والتي كان سببها الرئيسي الحالة الوبائية التي شهدتها بلادنا نتيجة انتشار وباء كورونا وبالفعل قامت الشركة الكبرى المحولة "سيتزي كزام" بتسديد مستحقات التعاونيات والشركات بنسب وصلت إلى 80 إلى 90 بالمائة مما يعني أن مستحقات الغطاسة حاليا بذمة هذه الشركات والتعاونيات، ناهيك على أن الشركة الكبرى المحولة ظلت ملتزمة بأداء سعر 4 دراهم ونصف للكيلو رغم انخفاض سعر التصدير ووفرة العرض وضعف الطلب بالسوق العالمي للطحالب البحرية وحذر بلاغ تعاونية المويلحة لصيد جميع المنتجات البحرية في الأخير عموم الغطاسة من مغبة استغلالهم واستعمالهم من قبل بعض الجهات كمطية لتحقيق مكاسب خاصة وتصفية حسابات ضيقة بإقحامهم في متاهات كوطا التصدير المخصصة للتعاونيات والشركات، فالغطاس همه الوحيد قوته اليومي وسعر وثمن بيع منتوجه وتحسين وضعه الاجتماعي وظروف اشتغاله أما ما عدا ذلك فهي عمليات ممنهجة لاستغلال فئة الغطاسة في متاهات ومشاكل لا تعنيهم وذلك على حد تعبير البلاغ. جمال هناوة