تمكن النادي الإسماعيلي من خطف بطاقة الصعود إلى قسم الهواة بعد انتصاره على فريق ريال مولاي عبد الله بالضربات الترجيحية في مباراة سد فاصلة جمعت بينهما عصر أمس الأربعاء بملعب الحاج مروان بمدينة أزمور، وكان الوقت الأصلي من المباراة قد انتهى بالتعادل السلبي صفر لمثله ليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسمت لأبناء زاوية سيدي اسماعيل.. ومباشرة بعد إطلاق صافرة الحكم معلنا عن نهاية المواجهة بانتصار تاريخي للفريق الإسماعيلي، دخل اللاعبون ومسيرو الفريق والطاقم التقني في هستيرية كبرى وفرحة عارمة فيما أصيبت كافة مكونات فريق ريال مولاي عبد الله بخيبة أمل كبيرة وحسرة على ضياع فرصة ثمينة لتأهل النادي لأول مرة في تاريخه لقسم الهواة، خصوصا وأن الفريق ومنذ صعوده للبطولة الجهوية لعصبة دكالة عبدة ولأربع مواسم متتالية ظل ينافس على الصعود ويلعب أدوار طلائعية وكان قريبا من الصعود في أكثر من مرة إلا أن السرعة النهائية خانت ممثل جماعة مولاي عبد الله في مناسبات عديدة. يذكر إلى أن فريق ريال مولاي عبد الله الذي ظل طيلة المواسم الأخيرة يمني النفس بالصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة لم يكن محظوظا إذ ظل في كل موسم رياضي يواجه خصما عنيدا يطيح به في الدورات الأخيرة وبعد منافسة قوية وشرسة، فقد سبق لفريق ريال مولاي عبد الله أن نافس بقوة فريق وفاق آسفي، هذا الأخير استفاد فقط من مشواره الرائع في ذهاب البطولة أما مرحلة اياب فقد استأسد فيها ريال مولاي عبد الله وكاد أن يطيح بالفريق المسفيوي في آخر دورات البطولة، وفي الموسم الموالي وجد الفريق خصما قويا جريحا كان قادما على التو من القسم الوطني الثاني هواة وهو فريق الرجاء الجديدي وكان لزاما على الفريق أن يلملم جراحه في مشوار البطولة الجهوية ويستعيد مكانته الطبيعية بقسم الهواة، فكان الصراع ثنائيا وعلى أشده بين الرجاء الجديدي وفريق ريال مولاي عبد الله إلى آخر رمق من البطولة الجهوية، ليصعد الرجاء الجديدي إلى الهواة بفارق نقطة يتيمة عن غريمه ريال مولاي عبد الله. المشوار الشاق الذي قطعه فريق ريال مولاي عبد الله في مواجهة الرجاء الجديدي أثر على مساره في بطولة الموسم الموالي، خصوصا بعد مغادرة ألمع اللاعبين للفريق ومغادرة المدرب المقتدر "محمد عقران" والتحاقه بفريق أشبال أزمور الذي أشر رفقته على موسم متميز وقاده لتحقيق الصعود إلى بطولة الهواة، وخلال هذا الموسم حاول فريق ريال مولاي عبد الله أن يعاود الكرة مرة أخرى ويحقق الصعود المفقود لكنه اصطدم بقطار سيدي إسماعيل الذي دهسه وأزاحه من الطريق المؤدية إلى قسم الهواة. فهنيئا مرة أخرى لأبناء سيدي إسماعيل بهذا الفوز التاريخي وحظ أوفر لفريق ريال مولاي عبد الله في المواسم القادمة.