علمت الجديدة 24 نقلا عن مصادر خاصة أن تقرير الطب الشرعي بالدار البيضاء بعد تشريح جثة الطفل الذي توفي يوم السبت الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، أثبت أن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بداء المينانجيت الفتاك. وجدير بالذكر أن الطفل الذي وافته المنية والذي كان يدرس بمجموعة مدارس المعاشات فرعية "العبارة" بجماعة اولاد احسين، هو ثاني حالة وفاة بداء التهاب السحايا (المينانجيت) في أقل من شهر، بعد وفاة ابنة عم الطفل الضحية، ويتعلق الأمر بطفلة تدرس في نفس المؤسسة التعليمية بالقسم الاول بعد اصابتها بالداء بمعية شقيقتها التي تعافت بعد خضوعها للعلاج بمستشفى محمد الخامس بالجديدة. هذا ومباشرة بعد تأكيد خبر وفاة الطفل والذي ووري جثمانه في مقبرة بمسقط رأسه، أمس الثلاثاء، قامت السلطات المحلية والجماعية وعدد هام من الاطر الطبية والصحية التابعة مندوبية الصحة بالجديدة، اليوم الاربعاء، لحملة وقائية واسعة لتلقيح تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة شملت جل التلاميذ والذي يقارب عددهم ال300 تلميذ كما شملت العملية أيضا ساكنة دوار "العبارة" بجماعة اولاد احسين وبعض الدواوير المجاورة حيث اكد مصدر للجديدة 24 أن العدد الإجمالي للملقحين ضد الوباء تجاوز 700 شخص. حضر هذه الحملة الوقائية ضد الوباء، والتي استمرت إلى غاية التاسعة ليلا، أطر مندوبية الصحة بالجديدة، نائب رئيس جماعة اولاد احسين وقائد قيادة اولاد احسين ورئيس الدائرة واعوان السلطة وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعدد كبير من أبناء المنطقة. من جهة أخرى طالبت عائلة الطفلة والطفل المتوفيين باجراء تحاليل لكل افراد العائلة وكذلك الاشخاص الذين يتوافدون عليهم بكثرة . و ذلك بغية منهم في التأكد من عدم حملهم للفيروس الخطير، مطالبين السلطات الصحية بتحديد سبب المرض. كما طالبت بعض الجهات ايضا اخضاع الأساتذة العاملين بالمؤسسة للمعاينة والفحص الطبي قصد حمايتهم من أخطار هذا الوباء لأنهم في الأول والأخير جزء لا يتجزأ من المؤسسة و من حقهم أن يعملوا في ظروف آمنة .