توفي في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، داخل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، طفل يبلغ من العمر حوالي 8 سنوات، بعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى اثر إصابته بحمى حادة مفاجئة وصداع شديد في الرأس . وتحوم شكوك قوية حول أن الضحية كان مصابا بداء التهاب السحايا او ما يعرف ب «المينانجيت» خاصة وأن الضحية هو ابن عم الطفلة التي توفيت، قبل حوالي شهر، في مستشفى الجديدة بعد إصابتها بنفس الوباء. وجدير بالذكر حسب مصادر من دوار «العبارة» بجماعة أولاد احسين، الذي ينحدر منه الطفل والطفلة المتوفيان، فإن الأعراض التي اصيب بها الطفل، ليلة الجمعة، قبل نقله إلى المستشفى، هي نفس أعراض الطفلة وشقيقتها اللتين أصيبتا الشهر الماضي، بداء «المينانجيب»، كما أن الطفل المتوفى والطفلتين (أبناء عمومة) يدرسون جميعا في نفس المؤسسة التعليمية، ويتعلق الأمر بمجموعة مدارس المعاشات فرعية «العبارة» بجماعة أولاد احسين. وكانت المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة قد أخضعت أزيد من 30 شخصا من عائلة الطفلة المتوفاة الشهر الماضي، بلقاحات وقائية ضد الوباء بالإضافة إلى تطعيم 30 تلميذا من القسم، الذي كانت تدرس به الطفلة الضحية، بأدوية مضادة للوباء دون أن تشمل باقي تلاميذ المدرسة. ويسود تخوف كبير لدى ساكنة الدوار، من أن تكون وفاة الطفل، نهاية الأسبوع الماضي ، بنفس الداء، في انتظار الكشف عن نتائج التشريح الطبي، ما قد يدفع السلطات الصحية إلى التدخل العاجل لوضع خارطة طريق وقائية ضد الوباء قبل انتشاره في المنطقة. وقد بات مطالبا من عامل إقليمالجديدة والمدير الإقليمي للتعليم بالجديدة التدخل العاجل لإيقاف الدراسة مؤقتا إلى غاية الكشف عن نتائج التشريح الطبي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالجديدة .