تم يوم الخميس الماضي انتخاب يوسف بيزيد، رئيسا جديدا لمجموعة الجماعات الترابية الغابات الخضراء لإقليمالجديدة، خلفا الصالح الدين الأحمري الذي قدم استقالته بفعل حالة تناف نجمت عن انتخابه رئيسا للجماعة الترابية سيدي امحمد أخديم. وانتخب في الجلسة ذاتها أربعة نواب للرئيس بالتتابع وهم عبدالله الهوري ومحمد طلال ومحمد بنكريش وعبدالرحمان سبيل . وظفر بيزيد مرشح المجلس الإقليمي بالمنصب سالف الذكر بعد حصوله على ثمانية أصوات من أصل أربعة عشر، أمام منافسه بوشعيب الرايخ مرشح الجماعة الترابية هشتوكة الذي فضل مع خمسة من مناصريه عدم الحضور في الجلسة الثانية، وهو القرار نفسه الذي اتخذوه في الجلسة الأولى التي لم تعقد قبل عشرة أيام بفعل عدم توفر النصاب القانوني. وعرفت الحملة الانتخابية بين المترشحين، والتي امتدت أزيد من أسبوعين بفعل التأجيل، صراعا كبيرا تساوت فيه الحظوظ إلى أخر لحظة، بعد أن تمكن بيزيد قبل 24 ساعة من جلسة انتخابه من استرجاع محمد طلال منتدب المهارزة الساحل والبغدادي الجفاري منتدب الجماعة الترابية الحوزية إلى معسكره. واعتبرها متتبعون محطة تسخينية قبل استحقاقات 2021 اختبر فيها قياديون حزبيون قدراتهم ومناطق ولاءاتهم. وتتكون مجموعة الجماعات الترابية الغابات الخضراء من ثلاثة منتدبين عن المجلس الإقليمي ومنتدب واحد للجماعات المتوفرة على غطاء غابوي، وهي الحوزية ومولاي عبدالله وسيدي علي بن حمدوش وهشتوكة وسيدي عابد وزاوية سايس وأولاد غانم وأولاد عيسي والمهارزة الساحل وبولعوان وسيدي امحمد أخديم. وتتكون مالية مجموعة الغابات من المساهمة السنوية للجماعات المكونة لها بمبلغ 60 ألف درهم لكل جماعة بينما يساهم المجلس الإقليمي ب 180 ألف درهم لأنه يمتلك ثلاثة منتدبين في حظيرة المجموعة. وتنتظر يوسف بيزيد مهام كبيرة، في مقدمتها نشر ثقافة التشجير في إقليم يصنف من أضعف الأقاليم من حيث التشجير بأقل من 3 في المائة من مساحته الإجمالية والتي تتراجع باستمرار بفعل الاجتثاث والاعتداء على الغطاء الغابوي من قبل عصابات الفحم، وتشجيع شراكات مع فاعلين من القطاعين العام والخاص. وتعقد على الرئيس الجديد آمال كبيرة لتنزيل القانون التنظيمي لمجموعة الغابات الخضراء.