تتواصل الحملات التطهيرية التي تشنها السلطة المحلية بأزمور، ممثلة في قائدي الملحقتين الأولى والثانية، وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، وكذا، أفراد القوات المساعدة، وعناصر الأمن من الهيئة الحضرية، لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين و"الفراشة". وقد همت الحملات التي كانت انطلاقتها، شهر يونيو 2018، تزامنا مع تعيين سلطة محلية جديدة، مختلف شواع المدينة وأحياءها، وامتدت إلى النقاط والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، والمتاخمة للمدينة، منها "القامرة"، وشوارع العيون ومولاي الحسن وبوجدور ومحمد الخامس. الحملات واسعة النطاق والمتواصلة في الزمان والمكان بمدينة أزمور، تركزت كذلك على تحرير الأرصفة وممرات الراجلين من الباعة العشوائيين، ووضع حد للتوسع غير القانوني لبعض المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية والخدماتية. وقد قام المتدخلون لدى السلطة المحلية بالملحقتين الإداريتين الأولى والثانية بإزالة الأتربة والنفايات من فضاءات بعض الأحياء والأزقة، والتي كانت تسيء إلى جمالية المدينة، وكانت تساهم في تلوث المحيط البيئي، وتعرقل حركات سير ومرور العربات.. كما الحال بالنسبة لجنبات درب العرصة. وحسب مصدر مسؤول، فإن ثمة حملة ممنهجة ومتواصلة، تشمل دون استثناء جميع المناطق السكنية بمدينة أزمور، بغية إعادة الاعتبار إلى الفضاءات العمومية والأرصفة وممرات الراجلين، التي أصبحت محتلة، وباتت تزعج راحة الساكنة وتقلق مستعملي الطريق.