استنفرت سرقة بطريقة "مافياوية" غير مسبوقة، وقعت ظهر اليوم الثلاثاء، في حي المنار بعاصمة دكالة، السلطات الأمنية والمحلية بالجديدة. حيث مازالت متواصلة في هذه الأثناء، الأبحاث والحريات الميدانية، التي يقودها المحققون، وعلى رأسهم رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وعناصر الفرقة الجنائية، وتقنيو المصلحة العلمية، ورئيس الأمن العمومي، والدائرة الأمنية الرابعة، صاحبة الاختصاص الترابي، وذلك بتنسيق مع مديرية الشرطة القضائية لدى المديرية العامة للأمن الوطني. هذا، وعلمت الجريدة من مصادرها الخاصة، أن أشخاصا مجهولي الهويات، ترجلوا، ما بعد منتصف نهار اليوم الثلاثاء، بعد عملية ترصد وتربض، من على متن عربة رباعية الدفع من نوع "توريك"، وأرغموا سيدة كانت ترجلت لتوها من على متن سيارة خفيفة من نوع "مرسيدس 220"، على مدهم مفتاح عربتها التي كانت تتولى قيادتها، وكذلك هاتفها النقال. كما انتزعوا منها مفتاح الباب الخارجي لمنزلها بحي "المنار"، المكون من طابق سفلي، وطابقين علويين، والذي كانت تعتزم فتحه والدخول إليه. حيث صعد بعضهم إلى البيت، ليعودوا، بعد وقت وجيز، محملين بأشياء استولوا عليها، ضمنها جهاز "DVR" أو "disque dur"، وهو الذاكرة التي تخزن الفيديوات التي تلتقطها عدسات كاميرات المراقبة، المثبتة على الواجهة الخارجية للمنزل، والمصوبة نحو الفضاءات الأمامية للشارع الذي يوجد فيه منزل صاحبة السيارة الفاخرة. وقد يكون غرض الجناة من سرقة جهاز "DVR"، إخفاء معالم جريمتهم، من خلال إخفاء ملامح وجوهه: والرقم المعدني للعربة رباعية الدفع، التي استعملوها في السرقة الموصوفة، بتعدد الجناة واستعمال ناقلة ذات محرك، والتي لا يستبعد أن تكون بدورها محصل عليها من جناية سرقة موصوفة، ومزودة بلوحة معدنية مزورة. هذا، وما أن استولى الجناة على عربة "المرسيدس"، وعلى أغراض من داخل منزل السيدة، المستهدفة بالسرقة "المافياوية"، التي نفذوها بطريقة "هوليودية"، حتى انطلقوا بسرعة مجنونة على متن العربتين، قبل أن يتبخروا في الطبيعة. p class="m_-7453430146140436891ydpea3662a6MsoNormal" dir="RTL" style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: " helvetica="" neue",="" helvetica,="" arial,="" sans-serif;="" font-size:="" 13px;="" margin-bottom:="" 0.0001pt;="" text-align:="" justify;="" line-height:="" normal;="" direction:="" rtl;="" unicode-bidi:="" embed;"="" وتجدر الإشارة إلى أن جميع الوقائع والمعطيات تفيد ظاهريا، ولحد الساعة، ارتكاب سرقة موصوفة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والتحريات الميدانية، التي من غير المستبعد أن تفجر بعض المفاجئات، التي قد يكون من السابق لأوانه التكهن بطبيعتها.