شنت السلطات المحلية، ممثلة في باشا مدينة الجديدة وقياد الملحقات الإدارية السبعة، حملات تطهيرية، استهدفت العربات المجرورة بالدواب، والتي أضحت في الآونة الأخيرة تؤثث للمشهد اليومي لعاصمة دكالة. هذا، وقد وضع المتدخلون من السلطات المحلية، خلال الحملات التطهيرية التي انطلقت السبت الماضي، ومازالت متواصلة لحد الساعة، ما يزيد عن 40 عربة مجرورة بالدواب (البغال والحمير..)، في المحجز، بعد أن كانت تجوب مختلف أحياء مدينة الجديدة، من بين تلك العربات ما كان أصحابها يحملون على متنها الخضر، التي يتم تسويقها، ومنها ما كانوا يستعملونها لنقل "الكارطون" الذي يحصلون عليه من قمامات النفايات. إلى ذلك، فقد أصبحت الاستثمار في العربات المشدودة إلى البغال والحمير، نشاطا تجاري مدرا للأرباح، يحتكره بعض الخواص، الذين لا يكترثون لما يتسببون فيه من تشويه لجمالية المدينة، وتلوث المحيط الإيكولوجي الذي تحدثه الدواب . ناهيك عن كون بعض مستعملي تلك العربات، يعمدون خلال تنقلاتهم في أحياء وشوارع وأزقة المدينة، إلى سرقة بعض المعدات المعدة للمنفعة العامة، وأحيانا إلى اعتراض سبيل المارة، من أجل تعريضهم للسرقة. وبالمناسبة، فإن عون سلطة برتبة مقدم وأفراد من القوات المساعدة، أوقفوا، الاثنين 05 من الشهر الجاري، 4 أشخاص، ضبطوهم متلبسين نهارا بسرقة قضبان حديدية، ونقلها على متن عربة مجرورة بدابة، عقب انتزاعها من الغطاء الإسمنتي، على طول وادي فلفل، خلف تجزئة المهدي السكنية في عاصمة دكالة. وجراء تسليمهم لمصلحة المداومة، التي كانت الدائرة الأمنية الثانية تؤمن مهامها، وضعتهم الضابطة القضائية بمقتضى حالة التلبس تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية: "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة بتعدد الفاعلين، والاعتداء بالسلاح الأبيض على عون السلطة، وتعييب أشياء مخصصة لمنفعة العامة". هذا، وبعد إخلاء سبيل 3 مشتبه بهم، ومثول واحد منهم أمام الغرفة الجنحية لدى ابتدائية الجديدة، قضت الهيئة القضائية في حقه بسنة و6 أشهر حبسا نافذا.