قضت الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية الجديدة، مساء اليوم الثلاثاء، ب20 سنة سجنا نافذا في حق مستخدم فوسفاطي، من أجل جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، وب3 أشهر حبسا نافذا في حق تقني جماعي، على خلفية جنحة الارتشاء. وحسب وقائع النازلة التي تعود إلى شهر غشت الماضي، فإن سيدة تمتهن غسل النساء من أموات المسلمين، قبل دفنهن في مثواهن الأخير، امتنعت ، عن غسل سيدة متوفاة، بعد أن تبين لها ولمساعدتها أنها تحمل أثار جروح في الرأس. ما جعلهما تشكان في سبب الوفاة التي بدت لهما أنها غير طبيعية، وحدا بهما إلى التبليغ عن النازلة لدى المصالح الشرطية بأمن الجديدة. وقد أشعرت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الرابعة، التي انتقلت إلى بيت الهالكة، البالغة من العمر 16 سنة، وأجرت المعاينة على جثتها، النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بإحالتها على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، لإخضاعها للتشريح الطبي. وبتعليمات نيابية، فتحت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بحثا قضائيا، استمعت في إطاره، في محاضر قانونية، إلى المبلغتين عن النازلة، "غسالة الموتى" ومساعدتها، وإلى زوج الهالكة، وهو مستخدم فوسفاطي، يبلغ من العمر 26 سنة، وكذا، إلى تقني جماعي سلم للزوج، مقبل حصوله على مبلغ 200 درهم، شهادة الدفن، بعد أن أجرى المعاينة على جثة الهالكة، من أجل مباشرة إجراءات الدفن، دون أن يبلغ السلطات المختصة بأن الجثة تحمل آثار جروح، وبأن الوفاة قد تكون غير طبيعية. وقد صرح الزوج بأنه لم يتعمد قتل شريكة حياته، وبكونه كان يعتزم صرعها من الجن، بتوجيه الضر إليها. ما أزهق روحها. وبعد انقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالت الضابطة القضائية الزوج والتقني الجماعي، على النيابة العامة المختصة، التي أحالتهما على قاضي التحقيق الجنائي، حيث أمر بإيداعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة، بعد أن تابعهما، طبقا لمقتضيات القانون الجنائي، من أجل الأفعال المنسوبة إلى كل واحد منهما.