افتتحت صباح اليوم الأربعاء بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالجديدة الندوة الدولية في موضوع "البحث المقاصدي بين اصالة المنهج و مستجدات الواقع" و التي ينظمها "مختبر الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية" تكريما لفضيلة الدكتور "أحمد الريسوني" بحضور نخبة من الشخصيات الوازنة و ثلة من العلماء و الدكاترة من داخل المغرب و خارجه و عدد من الطلبة الباحثين. بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تناول الكلمة في البداية فضيلة الدكتور "نور الدين لحلو" مدير "مختبر الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية" الذي رحب بالحضور و ألقى كلمة تقديمية عن الندوة و السياق الذي جاء فيه تنظيمها تكريما للدكتور أحمد الريسوني والاعتراف بفضله وعطائه استشرافا لغد أفضل و السير على نهج أمثاله واستحضار مناقبه وجهوده، و في كلمة للأستاذ الدكتور "عبد المجيد بوشبكة" رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بالكلية قدم فيها الشكر لجميع الجهات المشاركة كما أثنى بدوره على الدكتور احمد الريسوني و عطائه الفكري و المهني. ليأتي الدور على عميد كلية الآداب و العلوم الأنسانية بالجديدة الذي شكر الدكتور أحمد الريسوني على مشاركته في الندوة و نوه بمساره العلمي و المهني و مشاركاته و إسهاماته في مختلف الملتقيات و الندوات الدولية كما قدم شكره لكافة الأساتذة و الباحثين الذين حضروا أشغال هذه الندوة. بعد ذلك تعاقب على الكلمة الافتتاحية لأشغال الندوة مجموعة من الشخصيات على رأسهم نائب الكاتب العام لوزارة التعليم العالي و نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي و ممثل مركز المقاصد للدراسات و البحوث بالرباط و أخيرا كلمة نائب رئيس المجلس الحضري بالجديدة و الذين أجمعوا على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تساهم في الرفع من مستوى البحث العلمي بالجامعة و أجمعت شهاداتهم على الاعتراف بالعطاء العلمي للشيخ الريسوني و اعتباره نموذجا للعالم الرباني. و ترسيخا لثقافة الامتنان و العرفان بالجميل جاء الدور على ثلة من الشيوخ و العلماء ليدلوا بشهاداتهم في حق الدكتور الريسوني و التي استهلها العلامة المعروف الشيخ "محمد الحسن ولد الددو" الموريتاني الذي عدد مناقب الدكتور الريسوني العلمية و أثنى عليه بقوله " الشيخ الريسوني لا يريد الفقه ميتا و لايريده لمجرد العلم و الكتب و إنما واقعا يعيشه الناس هكذا عرفناه منذ آخر الثمنينات و أنه يعتني في تطبيقاته للفقه بالجيل الذي يعاصره و أنه كان من القلائل الذين فصلوا علم المقاصد باسقلال عن علم الأصول و القواعد". لتتعاقب الشهادات بالثناء و التنويه في حق الشيخ من كل من الدكتور الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي و الدكتور عبد المجيد النجار من دولة تونس، الدكتور أحمد بلاجي و الدكتور المقرئ أبوزيد من المغرب. و في الأخير تم تسليم مجموعة من الهدايا الرمزية لفضيلة الدكتور أحمد الريسوني و التقاط الصور التذكارية. فعاليات الندوة العلمية استمرت إلى غاية المساء بجلسة علمية أولى بعنوان "السبل المنهجية و المعرفية لبناء نظر مقاصدي أصيل و مجدد" استهلها أ.د. "أحمد كافي" عن المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بالدار البيضاء بموضوع "تقصيد العلوم الشرعية نظرات في دور علم المقاصد في تسديد العلوم"، تلتها مداخلة الدكتور "الأخضر الأخضري" من الجزائر بموضوع "استقلالية المقاصد تنظيرا و تطبيقا" ، بعده الدكتور "محماد رفيع" عن كلية الأداب بفاس بموضوع " ثنائية الوسيلة و المقصد مدخلا لمراجعة القضايا الاجتهادية المعاصرة" ، بعد ذلك مداخلة الدكتور "عبر الرحمان القاطي" عن كلية أصول الدين بتطوان بموضوع "مداخل شرطية من أجل بحث مقاصدي أصيل" . و اختتمت الجلسة العلمية الأولى بمناقشة عامة من طرف الأساتذة و الباحثين الحاضرين من أجل إثراء النقاش حول المواضيع المطروحة. هذا و تتواصل فعاليات هذه الندوة العلمية إلى غاية غد الخميس 29 من الشهر الجاري بجلستين علميتين يحاضر من خلالهما نخبة من الشيوخ و العلماء من المغرب و خارجه.