قضى شاب في مقتبل العمر نحبه غرقا، أمس الأربعاء، بعد أن ابتلعته أوحال نهر أم الربيع، غير بعيد من مدينة أزمور، التي يمر بجوارها، قبل أن يصب في المحيط الأطلسي. وفي تفاصيل النازلة المأساوية، فإن الضحية، وهو شاب لم يتعد 22 سنة، من مدينة الجديدة، حيث كان يقيم قيد حياته بمعية أفراد أسرته، ويمتهن بيع الفواكه مع والده في سوق حي السعادة بعاصمة دكالة، ذهب رفقة صديق له، صباح أمس الأربعاء، للسباحة في نهر أم الربيع، بتراب جماعة مهيولة، بتراب دائرة أزمور. حيث ارتميا سويا في النهر، في مكان تكثر فيه أوحال غير مرئية. ما كان سببا في غرقهما. وقد أثار مشهد فرقهما أحد أبناء المنطقة، الذي ارتمى في الواد، وأنقد أحد الصديقين، وأخرجه إلى بر الأمان. فيما لم يتمكن من نجدة الغريق الآخر، الذي سرعان ما ابتلعته الأوحال، واستقر في قعر النهر. وفور إشعارها، أوفدت ثكنة الوقاية المدنية عناصر الإنقاذ إلى نهر أم الربيع، إلى المكان الذي اختفى فيه الغريق، لينتشلوه جثة هامدة. وقد جرى إيداع الجثة في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. هذا، وخلفت وفاة الضحية بشكل مأسوي حزنا وأسى لدى جميع معارفه، لكونه كان ذي أخلاق حميدة وسلوكات قويمة.