فضلا عن مطالب التعويض عن الأقدمية و منحة المردودية...التي شكلت دافعا لخوض عمال النظافة لدى شركة "ديرشبورغ" المفوض لها أمر تدبير قطاع النظافة بالجديدة إضرابا عن العمل، فإن دوافع اخرى لها أهمية قصوى كانت وراء إضراب هؤلاء العمال و هو ما يعكسه توقيهم لعريضة من اجل المطالبة ب "عزل" احد المسؤولين اعتبارا منهم بأنهم ضاقوا درعا من تصرفاته التي تنم عن التعسف و الشطط في استعمال السلطة إزاء عمال و مستخدمين مغلوبين على امرهم. و حددت العريضة ذاتها تصرفات هذا المسؤول "غير المسؤولة" في ثلاث نقط أساسية تتعلق بحسب الموقعين عليها في : - التحايل على العمال بمنحه قدرا من المال بحجة السلف (سلفني قد و قد حتى رد ليك) - ممارسة كل أشكال الضغط و التعسف و التهديد و الترهيب على العمال - التمييز و الزبونية و خروقات في العمل. و رفع عدد من العمال هذه العريضة إلى المدير العام لشركة "ديرشبورغ" خلال شهر دجنبر من السنة الماضية (4 دجنبر 2016) مؤكدين بأنه لا تغيير لديهم بالنسبة لظروف عملهم سوى تغيير اسم الشركة (في إشارة منهم إلى أنهم كانوا يعملون لدى الشركة السابقة سيطا البيضاء و تحت تسلط و جبروت نفس المسؤول) مادام أن معاناتهم مازالت مستمرة في ظل استمرار بعض المسؤولين الذين تحول تصرفاتهم دون تحقيق الجودة في قطاع النظافة و تحقيق شعار "مدينة نظيفة" لكن إلى حدود كتابة هذه السطور فإن إدارة شركة "ديرشبورغ" مازالت تمارس سياسة صم الآذان تجاه مطالب هؤلاء العمال. عبدالفتاح زغادي