نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بشراكة مع أكاديمية الدراسات الانسانية بالجديدة يوم الأحد 22 يناير 2017 بالفضاء التربوي لجميعة النجد دورة تكوينية لإعداد متناظرين من كليات الجديدة للمشاركة في مسابقة صوت الشباب المغربي الذي يندرج ضمن برنامج صوت الشباب العربي الإقليمي ، الذي يهدف منذ إنطلاقة في عام 2011، إلى إتاحة الفرص، وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب في إقامة وإدارة مناظرات فعالة، من أجل المساهمة في اثراء الحوار البناء والديمقراطي في البلدان العربية. يعتمد البرنامج على الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع التعليمي، مجموعات شبابية، مراكز ثقافية، جامعات، بالإضافة الى الوزارات المعنية في كل من الأردن، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، فلسطين، لبنان والمغرب. تقوم كل من مؤسسة آنا ليند والمجلس الثقافي البريطاني، من وازع مسئوليتهما الإقليمية، بتطوير وإدارة البرنامج في الدول العربية بتمويل مشترك من مبادرة الشراكة العربية التابع لوزارة الخارجية البريطانية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي، إلى جانب الدعم المؤسسي من جامعة الدول العربية. افتتحت هذه الدورة التكوينية من طرف الاستاذ حسن حمدان رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والارض بالجديدة الدي اشار الى أن هذه الدورة التكوينية تاتي في اطار مشاريع الجمعية و التي تهدف أساسا إلى ترسيخ ثقافة الحوار البناء و الرفع من مستوى الطلبة و الطالبات في مجال المناظرات و تدريب النشئ على ثقافة تدبير الإختلاف وفق الإحترام و قواعد التناظر العامة بدل الخلاف و تحويله إلى صراع ،و أن البرنامج عبارة عن منبر حر للشباب من مختلف التوجهات من أجل تبادل الأراء و وجهات النظر. واتسم البرنامج التدريبي الذي قدمه كل من المدرب هشام ايت باحسين والمامون حساين بالكثافة والغنى حيث اطلع المشاركون على أهم وأبرز قواعد فن المناظرات المعدة للمتناظرين الجدد. من جانبه أوضح ذ.هشام ايت باحسين أن المشاركين في الدورة أبدوا حماسهم ورغبتهم بالمشاركة في فعاليات البرنامج، مشيراً إلى أن تنظيم الدورة جاء تلبية لرغبة المتدربين في تعلم فن المناظرة ، واستعدادا للمنافسات الوطنية. ولفت ايت باحسين إلى سعي برنامج صوت الشباب المغربي المستمر لنشر ثقافة الحوار والمناظرة بين الشباب ، مبيناً أن فن المناظرات يحتاج من المتناظر امتلاك أداة فعالة للتمكن من إتقان المهارات والأدوات الأساسية ليصبح ماهراً في لغة الحوار وفي مقدمتها الحرفية في توظيف الأفكار من خلال اختيار أفضل الألفاظ المعبرة عنها والتي يكون لها مفعولاً كبيراً في إقناع المتلقي. وعن برنامج الدورة أوضح ذ.حساين المامون أن الدورة قد تمَّ تشكيل محتواها وبرمجتها لخدمة هدفها حيث تمثل مدخلاً مقنناً لفن المناظرة نمودج البرلمان البريطاني ، منوهاً بأنها تضمنت العديد من المحاور والموضوعات التي تسهم في تعريف المتدربين الجدد على ما يلزم معرفته عن فن ألمناظرات مشيراً إلى أنها أيضاً ناقشت الأفكار والأطر العامة حول المناظرات. لتختتم الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على المشاركين ضاربين موعدا جديدا في المناظرات المستقبلية والمنافسات المحلية والوطنية، شاكرين المسؤولين عن الفضاء التربوي لجمعية النجد على حسن الاستقبال.