أوقف مركز الدرك الملكي بمولاي عبد الله، التابع لسرية الجديدة، منحرفا خطيرا كان البحث جاريا في حقه على خلفية ارتكابه سرقتين موصوفتين من داخل سيارتين، بالتكسير وتحت جنح الظلام. ويتعلق الأمر بأحد ذوي السوابق العدلية، الذي كان قضى عقوبات سالبة للحرية، بعد أن كان المركز الدركي ذاته أوقفه سابقا عدة مرات، في إطار مكافحة الجريمة تحت مختلف تجلياتها، في منطقة نفوذه الترابي. هذا، وفور انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحالت الضابطة القضائية، الأحد الماضي، المنحرف الموقوف على النيابة العامة المختصة. حيث أودعه الوكيل العام رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، التي نص عليها وعلى عقوبتها القانون الجنائي. والمثير في القضية أن المنحرف الموقوف كان خرج مؤخرا، حوالي أقل من أسبوعين، بشريط حي بالصرة والصوت (فيديو)، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، يشهر فيه علانية برجال الدرك الملكي العاملين بمركز مولاي عبد الله، التابع للفرقة الترابية بسيدي بوزيد، ويتهدد بقتل قائد بمركز الدرك ذاته، ويوجه إليه اتهامات خطيرة بتلقي رشاوي، والتستر على المجرمين ومروجي المحظورات، وعلى تاجر مخدرات، اتهمه بتصفية شاب جرى العثور عليه مؤخرا جثة هامدة على الشاطئ الصخري بجماعة مولاي عبد الله. وهي النازلة التي سيكشف عن نتائجها تقرير خبرة التشريح الطبي الذي أجريت على الهالك، بتعليمات نيابية. هذا، ومن المنتظر أن تفتح النيابة العامة المختصة بحث قضائي، علاقة ب"الفيديو" ، الذي نشره المنحرف الموقوف على مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر لخطورة الوشايات الكاذبة والتشهيرية، في حق جهاز الدرك الملكي، والإساءة و الاتهامات الموجهة إلى رجال الدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله، والتهديد بقتل قائده (عبد الحق)، الذي كان بالمناسبة زج سابقا بالمنحرف الخطير، في السجن، في إطار محاربة الجريمة وتجليات الانحراف.