يُصر مرشحو ومرشحات "الرسالة" المنضوون تحت لواء فيدرالية اليسار الديمقراطي المكونة من ثلاثة أحزاب يساريةوهم حزبالمؤتمر والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة، (يُصرون) على خوض الانتخابات الجماعية والجهوية بنوع كبير من التفاؤل والإصرار الهادئ على تحقيق نتائج إيجابية خلال استحقاقات 4 شتنبر المقبل. وفي هذا الصدد يقول محمد العقروش الكاتب الإقليمي لحزب المؤتمر"دخلنا الانتخابات رفقة حلفائنا في الطليعة والاشتراكي الموحد وكلنا عزم وإصرار على الفوز وذلك من خلال خوض حملة نظيفة وهادئة يقودها مناضلو ومناضلات الفيدرالية وعدد كبير من المتطوعين المتعاطفين مع اليسار وكلهم بالمناسبة أطر وفعاليات محلية من أطباء ومحامون واساتذة جامعيون وعدد مهم من رجال ونساء التعليم وكذا بعض النشطاء الجمعويين والحقوقيين...أيضا يساندنا في هذه الحملة عدد من المناضلين الاتحاديين الشرفاء والحقيقيين بإقليم الجديدة، كما هو الشأن بالنسبة للاخ يوسف الحمداوي الكاتب الإقليمي السابق للاتحاد الاشتراكي (مرشح الفيدرالية بجماعة أولاد غانم) وأحد أبرز الوجوه المناضلة التي ساهمت مع الرعيل الأول في وضع أسس الفعل اليساري والديمقراطي بإقليم الجديدة وسيدي بنور إلى جانب الإخوة القضيوي علي وحسن وأحمد بلحاج طالب والحفيان والطاع والحاج مفيد والاستاذ جواد والشريف القاسمي والمرحوم ادجيوجة وعلى القضيوي وبلحراكة وعائلات الخنفودي والحرشي وبلعباس والمخفي والقيري وأمولود والغريسي والحداني وزلباني والمرحوم أوشلا المحفوظ والمرحوم حسون وغيرهم من المناضلين النزهاء.....
حملتنا يقول محمد العقروش تستند على برنامج واقعي لكنه برنامج طموح وطلائعي، كما أنها تعتمد على التوعية والتواصل قدر الإمكان مع ساكنة الإقليم بعيدا عن البهرجة والضجيج والسقوط في مناوشات واستفزازات "بلطجية" الأحزاب الإدارية...أيضا يضيف محمد العقروش بان الأحزاب الثلاثة اعتمدت في تمويل الحملة على إمكانياتها المادية البسيطة والمتكونة أساسا من مساهمات المناضلين واستعمالهم لإمكانياتهم اللوجيستية في التنقل وتدبير امور الحملة...حيث رفضت هذه الأحزاب قبول ترشيح أباطرة المال الحرام والمشبوه ومفسدي المجالس المنتخبة بالإقليم ضمن لوائحها المحلية والجهوية..."لقد تربيتا داخل المدرسة اليسارية على مسالة المساهماتcotisation لتغطية مصاريف الحملة وتغطية مختلف مصاريف الانشطة الحزبية وكراء المقر واداء الماء والكهرباء....ولمزيد من الشفافية أصرح بأن ميزانية الحملة التي تمكننا من توفيرها لمرشحينا بمدينة الجديدة لاتتجاوز 25 ألف درهم......في أحزاب اليسار مطلوب من المناضل أن يترشح ويمول الحملة ويوزع المطبوعات والقصاصات وينظف المقر أو يعد الشاي للمناضلين مهما كان مستواه المادي أو المهني... اليسار مدرسة التواضع والتطوع بامتياز"
أما عن حظوظ فيدرالية اليسار خلال هذه الاستحقاقات فيرى الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد والمهندس محمد حنصال وكيل اللائحة الجهوية بأنها حظوظ تتميز بطابعها النوعي خاصة في الجماعات والمدن الخاضعة لنظام الاقتراع باللائحة وهي الجديدة وآزمور ومولاي عبد الله وكذا جماعة سيدي علي بلحمدوش، فإلى حدود اليوم نجد أن كل المؤشرات تعطينا الفوز بعدد مهم من المقاعد إذا ما قامت السلطات المحلية بواجبها في محاربة تجار و"بلطجية" الانتخابات وتصدت لعملية شراء الأصوات التي جرت العادة ان يتم التغاضي عنها كلما لاحظت السلطات ضعف الإقبال على صناديق التصويت....وأيضا إذا ما أقبلت الفئات الواعية والمتنورة والمثقفة بالإقليم على التصويت بكثافة لفائدة مرشحي اليسار الديمقراطي فإن النتيجة في هذه الحالة ستكون أكثر من جيدة..
بالإضافة إلى ما سبق يضيف محمد الراقي المسؤول المحلي لحزب الطليعة وعضو كتابته الوطنية بان رهانات الفيدرالية من دخول هذه الاستحقاقات ترتكز بالأساس على توحيد وتقوية صفوف اليساريين وتسريع عملية الاندماج بين الأحزاب الثلاثة وباقي الفصائل التقدمية من خلال العمل المشترك وخوض المعارك الميدانية،الرهان الثاني يستهدف زرع الأمل في نفوس المواطنين والمواطنات واستنهاض مختلف الطاقات المناضلة داخل أوساط الشعب المغربي،خاصة على مستوى المجتمع المدني وكذا على مستوى العمل النقابي والحقوقي والتنموي وتحفيز الجميع على المشاركة ومواجهة الأحزاب الإدارية والمخزنية على صعيد المؤسسات المنتخبة بدلا من التباكي وتوجيه الانتقادات من بعيد و"التقلاز من تحت التجلابة "،الرهان الثالث ويقوم على إعطاء الدليل للمواطنين بأن هناك بدائل يسارية جديدة ومتميزة على مستوى التدبير الجماعي....
من جانب أخر تجدر الإشارة إلى ان فيدرالية اليسار قد اختارت للتباري على مقاعد المجلس البلدي لمدينة الجديدة أحد اطرها النقابية والجمعوية لحسن نازهي وهو إطار عالي بشركة للاتصالات حيث يشغل في نفس الوقت منصب الكاتبالعام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بنفس المدينة، كما يتوفر على تجربة لمدة ولايتين بمجلس الجهة، وفي هذا الصدد وجوابا عن سؤال حول مكونات اللائحة والبرنامج المحلي للفيدرالية يقول وكيل اللائحة لحسن نازهي بأن اللائحة اقتصرت على الأطر والكفاءات المناضلة داخل الأحزاب الثلاثة وذلك تفاديا لأي سلوك غير أخلاقي يتنافي مع مبادئ وقيم هذه الأحزاب التقدمية سواء أثناء الحملة أو بعد ولوج المجلس حيث تبرز إلى الوجود مظاهر الفساد والبيع والشراء والتحالفات الهجينة،مرشحات ومرشحي لائحتنا يتميزون بتنوع اختصاصاتهم وتجاربهم المهنية والجمعوية فهناك المهندس والتقني والخبير في المجال المالي والبنكي وهناك المتخصص في المحال الاجتماعي والتنموي،أما بخصوص البرنامج المقترح للنهوض بالمدينة قيجيب وكيل اللائحة اليسارية " لقد كنا ومنذ أكثر من 12 سنة أي خلال انتخابات 2003 وكذا انتخابات 2009 أول فصيل يساري يتقدم ببرنامج مدقق ومرقم يتكون من حوالي 300 مقترح ومبادرة لإنقاذ المدينة وتطويرها على مختلف الأصعدة والقطاعات ويمكنكم في هذا الصدد الرجوع إلى أعداد جريدة "ملفات الجديدة" وارشيفات هذه الانتخابات....برنامجنا المقترح هو محصلة تجارب ومجهود كبير بذله مناضلونا العاملون في جمعيات الأحياء السكنية الذين أسسوا الفعل الجمعوي داخل التجمعات السكنية بالجديدة منذ أوائل التسعينات رفقة فعاليات اخرى، وكذا مناضلونا العاملون في الجمعيات القطاعية والمهنية الأخرى وكذا بعد استشارات تمت مع عدد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والجامعية بالمدينة.....
للتذكير هذا البرنامج ونظرا لفرادته وتميزه كان محط اهتمام ومتابعة ملحوظة من طرف عدد من المهتمين بالشأن المحلي من مختلف المناطق والأوساط على الصعيد الوطني...حيث كان يقدم كقدوة ونموذج في عدد من الدورات التكوينية لكثير من أطر واعضاء بعض الأحزاب المنافسة....بل أن العديد من مقترحاتنا قد تم تبنيها وتطبيقها على مستوى المدينة ...خاصة من طرف بعض عمال الإقليم الذين تعاقبوا على تسيير شؤونه منذ ذلك التاريخ وضغطوا بقوة على المجالس البلدية من أجل تبنيها ....أيضا قامت بعض المصالح الخارجية باعتماد عدد من عناصر برنامجنا المحلي.....
أما عن توقعاته حول نتائج الجمعة المقبل فإن وكيل لائحة الرسالة "لحسن نازهي" وعلى غرار زملائه في الفيدرالية يبدي تفاؤلا كبيرا بهذا الخصوص،تفاؤل يربطه بنزاهة العملية الانتخابية والحياد الإيجابي للسلطات المحلية وتخلي المتعاطفين مع اليسار الديمقراطي عن عزوفهم وإقبالهم المكثف والقوي على التصويت يوم الاقتراع مهما كانت ظروفهم والتزاماتهم العائلية والمهنية، ومهما كانت ألاعيب ومناورات الأحزاب الإدارية وسماسرة الانتخابات وأتباعهم من البلطجية والمنحرفين....الجديدة يقول نازهي" كانت ومنذ أول انتخابات محلية تقام بعد استقلال المغرب والتي أجريت سنة 1960 قلعة للقوى اليسارية والديمقراطية حيث فاز آنذاك الأخ والمجاهد الحاج موسى سعيد سمير اطال الله عمره برئاسة المجلس البلدي وهو للإشارة من اشرف على تمويل عملية بناء وتجهيز مسجد القدس،حيث تمكن رفقة الإخوة بشارة والحاج عبدالله خالد يحيى واشعيرة والحاج بوشعيب الرباطي الجوالي والحاج عباس الكثيري وغيرهم من المناضلين الأفذاذ تغمدهم الله برحمته من قيادة تجربة رائعة ومتميزة في تدبير شؤون المدينة....حيث كانت الجديدة آية في الجمال والنظافة بفضل طهارة الضمير ونظافة اليد التي تميز بها الرعيل الأول من رواد الحركة الوطنية والتقدمية بمدينة الجديدة أغلبية ومعارضة ....لهذا فالمطلوب من الجديدة وسكانها الغيورين أن يتحملوا مسؤولياتهم حتى نعيد للجديدة تألقها وجماليتها وحدائقها الجميلة ونعيد لها لها إشعاعها الثقافي والسياحي والرياضي....."