بمناسبة الشهر الكريم وفي إطار أنشطة المعهد السنوية اهتزت جنيات فضائه ليلة أمس على إيقاعات عيساوية أحييتها فرقة عيساوة من مدينة أزمور برئاسة لمقدم الحاج حسن بنخامة . وفي هذا الصدد فقد عرف فضاء المعهد الموسيقي المستقبل ليلة روحانية في جو عائلي تميز بالانضباط وحسن الإصغاء لأنغام الطائفة العيساوية الازمورية التي تعتبر امتدادا لعدة فرق تكونت عبر مناطق عدة في المغرب . وتجدر الإشارة أن المعهد الموسيقي دأب كل سنة الاحتفاء بالشهر الكريم بالطريقة الصوفية التي تنم عن الروحانيات والتخشع إلى الله عز وجل مشددا في ذلك باستدعاء فرق محلية من الجديدة وازمور للتعريف بالتراث الذي تزخر به منطقة دكالة التي تعتبر ارض الزوايا والرباطات الدينية . وفي حديث مقتضب مع مدير المعهد الموسيقي السيد الحاج السيبوعي أكد لنا أن الغاية من إحياء مثل هذه الأمسيات في هذا الشهر الكريم هو خلق جو من الإخاء والتصالح مع الذات ومع الغير من خلال استدعاء عائلات تلاميذ المعهد وبعض الكتاب والشعراء وبعض الفنانين يضاف إليها المناقشات الثنائية والموازية التي تساهم في إضفاء نوع من التسلح بالإيمان القوي وبمبادئ الإنسانية المحضة البعيد عن كل غلو وتشدد