احتضنت قاعة الخزانة البلدية بحي اعزيب الدرعي مساء السبت الماضي فعاليات الصيغة الاحتفالية التي اختارتها منظمة المرأة الشغيلة لاحياء اليوم العالمي للمرأة.انطلقت الامسية الاحتفالية بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم القتها على مسامع الحضور المقرئة الشابة شيماء بلقاس .ثم ابدعت الحناجرالذهبية لمجموعة الشمائل للامداح النبوية في اضفاء جو من الخشوع والروحانية على الاحتفالية التي تميزت بحضورحاشد لنساء من مختلف الاعمار . وفي كلمة بالمناسبة اكد عز الدين ساجيد الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين باسفي على اهمية الدور الطلائعي للمراة الشغيلة وسط هياكل الاتحاد العام وابرز ان المرأة كنصف للمجتمع استحقت وستظل تستحق عناية بالغة بالنظر الى مركزية دورها واهميته في النسيج الاجتماعي المغربي .وهو ما ذهبت اليه ايضا فدوى المهزولي كاتبة فرع منظمة المرأة الشغلية حين اكدت في كلمتها على ان النساء اتبثن جدارتهم في كل المجالات التي تولين فيها المسؤولية.كما شددت على ضرورة مواصلة دعم مجهودات المراة للارتقاءبدورها في المجتمع. الى هذا استمع الحضور الى عدد من الابداعات النسائية ، حيث قدمت الشاعرة زينب العشير قصيدتين اشادت فيهما بتضحيات النساء وصبرهن وقوة تحملهن للصعاب .فيما خلصت مداخلة السيدة نعيمة الجيراوي الى تناول مكانة المراة في المجتمع معتبرة في المداخلة ذاتها ان النساء حافظن على مكانتهن المتميزة وانهن كل يوم يراكمن ما يدل على نهوضهن بادوارهن كاملة غير منقوصة . والقى رضا الزايدي الفاعل الجمعوي و استاذ مادة الفلسفة عرضا قيما اتسم بالجراة والموضوعية والحس الاكاديمي المتجرد،تعاطي فيه مع العنف ضد المراة وهو العرض الذي اثار نقاشا واسعا لدى الحضورما جعل عديدا من المتدخلات يلتمسن اعادة استدعاء رضا الزيدي في مناسبة قادمة لتسليط مزيد من الضوء على الموضوع. دورة الامسية كانت لحظة التكريم الدافقة بالاعترف والامتنان، التي شدت انفاس الجميع وجرى خلالها الالتفات بحنو الى واحدة من ابرز مناضلات الاتحاد العام للشغالين باسفي ، ويتعلق الامر بالسيدة فاتحة اجميعي التي خصتها المنظمة بشهادة تقدير وجائزة رمزية . واغرورقت عينا فاتحة اجميعي بالدمع وهي تلقي كلمة شددت فيها على اهمية النضال الديمقراطي كسبيل للارتقاء بالمجتمع ونسائه ورجاله. قبل ان يسدل الستار عن فعالية الامسية على نغمات الاصوات الرخيمة لمجموعة الشمائل للامداح النبوية .