صدر العدد (12) من مجلة “الاصلاح” الثقافية التي تصدر في عرعرة بالمثلث،ويحررهاالكاتب والمربي مفيد صيداوي،ويضم بين دفتيه مجموعة من المقالات والدراسات والنصوص الادبية والأخبار والتقارير الثقافية. يستهل العدد رئيس التحرير الاستاذ مفيد صيداوي بكلمة العدد ، التي يخصصها للحديث عن ثورة 25 يناير 2011 في مصر العروبة، هذه الثورة الشبابية التي يقول عنها :” تعطي زخماً للتغيرات السلمية في العالم العربي قاطبة ، اذا قطفت فعلاً ثمار شعاراتها الأساسية ، والتي طرحت أحداثها في ميدان التحرير من جديد وبشكل عملي قضية هامة هي قضية السلطة والمثقف.. من هو المثقف ؟! وما هو موقفه من السلطة؟ وكيف كان موقف الكتاب والصحفيين والمثقفين في مصر بالذات والعالم العربي بشكل خاص ازاء الأحداث ؟ . وهو يشير الى أن العلاقة بين المثقف والحرية علاقة ازلية ، تكاد تمتد امتداد العلاقة بين الثقافة والشعر وتاريخ البشرية ذلك لأنها تمثل تجسيداً راقياً لقضية الصراع بين الحاجة الى القيود المنظمة للحياة ، وهي احدى ضرورات تنظيم التمدن والبقاء ، والحاجة الى الفكاك الجزئي او الكلي من هذه القيود ، واحدى ضرورات الحيوية والترقي. ويخلص الى القول في النهاية :” ان الادباء بشر ولهم موقف طبقي واخلاقي وانساني وموقف من الحرية ولذلك بعضهم مع السلطة الغاشمة، وبعضهم مع السلطة الغاشمة ،وبعضهم مع الشعب ومع الجماهير،ولكن حساسية المثقف وتجربته واطلاعه من المفروض ان تضعه دائماً مع التغيير للأفضل مع الشعب وجماهيره”. ويكتب الباحث والناقد شاكر فريد حسن عن مجلة “الاصلاح” كمشروع ثقافي لم يكتمل.. في اطار كتابته وتوثيقه للمجلات الثقافية والفكرية في بلادنا ، وبمناسبة استقبالها ودخولها المجلد العاشر. اما المربي المتقاعد وجيه عيسى كبها فيقدم الحلقة الثانية والثلاثين من ” مخزون الأدب” وهي عن شاعر القطرين “خليل مطران”الذي يقول عنه :”ذاع صيته كشاعر الوجدان وبحق، حيث اعترف له شعراء مصر الكبار ،انه مرهف الحس ذو رأي سديد وعقل متزن في تحليل الامور ووصفها، بمنطق سليم ، جعله محبوباً ومألوفاً لدى العامة والخاصة ، وتقديراً لنتاجه الشعري الأصيل ، ونشاطه الأدبي المتزن. وفي مجال النصوص الشعرية تنشر المجلة قصائد للشعراء غازي شبيطه(المهر والنص)والدكتور فاروق مواسي(في رثاء الصديق ابي حسام) والشاعر المصري محمود سليمان (يخطط الذي يسكن الصعيد). وفي العدد ايضاً خاطرة “صباحك مسك في عليائك يا أبا عايدة” للدكتور خالد تركي، وقصة للاطفال “من اعيان الحيوان” للقاص مصطفى مرار ، ودراسة ” حيفا تحت الحكم المصري” للمربي اسكندر عمل ، ومقالة عن “ضريبة الارنونا” للمحامي زياد الشيخ عبد ، وتقارير اخبارية عن “الاجتماع السنوي لهيئة تحرير “الاصلاح”، و”طلاب مدرسة الرينة الثانوية يتحدثون اللغة العربية الجميلة”، و”مدرسة ابن رشد الابتدائية الجماهيرية في جت تحتفل بفعاليات اللغة العربية”، و”الاستاذ الدكتور ناصر الدين الاسد المحاضر في جامعة عمان الاردنية يثني على البروفسور لطفي منصور ومؤلفاته العلمية، و”احياء ذكرى الاربعين للمربي احمد ابو عصبة”. هذا بالاضافة الى الزوايا الثابتة “رحيق الكتب” و”اقلام واعدة” و”نفكر ونتسلى” و”خالدون في ذاكرتنا” و”مكتبات “وهي عن مكتبة الشاعر حسين مهنا. اما غلاف العدد فيحمل صورة لميدان حرية الشعوب ، ميدان التحرير في مصر.