[email protected] إنها وصية من أروع ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكأنها وديعة ثمينة يريد منا الحفاظ عليها , وهي بالفعل كذالك . وقال صلى الله عليه وسلم ” رفقا بالقوارير” . ويا له من وصف جميل , بالرغم من أن صاحبه كان أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة , لكنه التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم . فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة , وإن حصل ذلك فهي معرضة للتحطم , وإذا تحطمت لا تصلح للاستخدام ,لأنها تتبعثر ولا تتلاحم . أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها وتجمع أشلائها , وقد تسامح من تسبب في تحطمها , وذلك لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة . بعيدا عن الواقع وأحداثه وبتركيز على معنى كل كلمة في الحديث , نستلخص أن معنى القوارير هي الزجاج والزجاج يصنع بالنار, وهو المعدن الوحيد الذي لا يلزم طرقه ليتشكل , بل يشترط في من يصنعه الرقة والهدوء والنفخ الهادئ ليتشكل بطريقة جميلة ورائعة كما يشاء صانعه ، وإن حصل وعومل بالعنف أو القوة انكسر, و إذا انكسر لا يمكن إصلاحه وإعادته كما كان . إذا فالنساء كما شبههن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالزجاج ، هن مثله قلبا وقالبا في تشكيله , تحب أن تعاملن باحترام وان تراعى مشاعرهن, لأن غضب المرأة أعمى من غضب الرجل . إن قيمة المرأة في مجتمعنا الإسلامي أعظم وأنبل وأشرف , من أن تختزل في يوم واحد كثامن مارس , وكفى استهجانا وضحكا وسخرية من المرأة المسلمة العفيفة التي شرفها الله عز وجل , وأعطاها قيمة عظيمة بتخصيص حيز كبير للحديث عنها في القرآن الكريم , وفي الأحاديث النبوية الشريفة . فهل توجد وصايا من هذا النوع في الثقافة الغربية والمعتقدات الأخرى التي يسوقها لنا الغرب , ويريد لها أن ترسخ في أذهاننا على أنها جزء من منظومة القيم الكونية ؟ كلا , لأن الواقع المحزن الذي تعيشه المرأة الغربية هو خير دليل على ذالك . فقد انهارت سعادة المرأة في بلاد الغرب، وضاعت أمومتها ، وتهدّم بيتها، وتشتّتت أسرتها ، وفقدت إرادتها وشخصيتها ، فغدت أَمَا مبتذلة وأجيرة , مذلّلة وحامل لطفل لقيط، , تبحث عن السكينة والطمأنينة في الحياة فلا تجد شيئا من ذلك . المرأة اليوم في عالم الغرب تمزّقها مأساة مؤلمة ، فكثيرً منهن يحملن على أكتافهن ظلمَ الرجال وصعوبة الحياة ، وأطفالاً حُرموا حنانَ الأبوة ورعايتها . والمرأة الغربية تقلقها ظلمات الحيرة والندم كلما صرخ طفلها يسأل عن أبيه . فقَدَ الغرب المرأة المربّية للأجيال ، وفقد الأمَّ الحنون في مجتمعٍ سادت فيه المادة ، وضاعت فيه الزوجة الكريمةَ والشريكة الفاضلة ، وبخسرانها خسر العالم الغربي الأسرةَ السليمة المتزنة . وقد فضحت الإحصاءات الكثيرة في بلاد هم زيف الشعارات , و خطورة الوضع , في ظلّ تحطّم الأسرة والأمومة ، بعد تلك الحريّة الجنسية الواسعة التي عصفت بالأخضر واليابس، وبعد ذلك الانجراف وراء الشهوات البهيمية التي شجّعها , وخطّط لها أعداء المرأة من شياطين الإنس . في تقريره السنوي الذي قام بإعداده فريق متخصّص , برصد أحوال المرأة في العالم الغربي , ذكر “معهد المرأة” الواقع في مدريدبإسبانيا , مجموعةً من الإحصاءات المذهلة التي تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ أن مشكلة “حقوق المرأة” وفقَ الرؤية الغربية التي تحاول الأمم المتّحدة فرضَها على العالم كلّه , هي مشكلة غربية لا أكثر، وأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية التي إذا عانت شيئا فلا بد أن تكون كلّ امرأة تعانيه أيضًا .وهذه أرقام تنطق بذالك . في إسبانيا 93 % من النساء الإسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل ولمدة 15 عامًا متتالية في عمر كل منهن في سنة 2009 قدّمت 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرّح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن سواء كانوا أزواجًا أم أصدقاء . ويقول أحد المحامين: إن الشكاوى بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح بلغت سنة 2009, 54 ألف شكوى، وتقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد . كما تقتل المرأة بين الفينة والأخرى , بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه في الولاياتالمتحدةالأمريكية في سنة 2007 حصل مليون وخمسمائة وثلاث وخمسون ألف حالة إجهاض، 30 % منها لنساء لم يتجاوزن العشرين عامًا ، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك . وفي سنة 2008 80% من المتزوجات منذ 15 عامًا أصبحن مطلقات . 14مليون امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن ودون أية مساعدة خارجية . 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة 82 ألف جريمة اغتصاب، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي هو 35 ضعفًا . وبحسب قول جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة , فإن كل 3 ثوان تشهد حالة اغتصاب ، بينما ردت الجهات الرسمية بأن هذا الرقم مبالغ فيه , و أن الرقم الحقيقي هو حالة اغتصاب كل 6 ثوان . . 6 ملايين امرأة في أمريكا يشتكين سوء المعاملة الجسدية والنفسية بسبب الرجال 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح، و4 آلاف يقتلن كل عام ضربًا على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن، وأن رجال الشرطة يقضون 33% من وقتهم للرد على مكالمات حوادث العنف المنزلي . أزيد من 3 مليون امرأة بالولاياتالمتحدة يعملن في البغاء , وفي سنة2007 بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 4500 مليون دولار. وبدأت ظاهرة البغاء بين الفتيات الصغيرات طالبات المدارس من الإعدادية , تقلق علماء الاجتماع . فالأسرة الأمريكية تدفع أبناءها في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة من الذكور والإناث , إلى الاكتساب والاعتماد على النفس في الإنفاق. فلا تجد الفتيات الصغيرات أسهل من احتراف البغاء لاكتساب نفقات الحياة . في يوليو 1970م أصدرت الحكومة الأمريكية قانونا يبيح الإجهاض لولاية نيويورك. وقد بلغ عدد عمليات الإجهاض التي أجرتها المستشفيات والعيادات الخارجية خلال 20 شهرًا من صدور القانون 278122 عملية، مع العلم أن هذه الجهات لا تجري العمليات إلا إذا كان الحمل دون ثلاثة أشهر. . 95% من الاعتداءات الناتجة عن العنف العائلي ترتكب من قبل الرجال ضد النساء 75% من الأزواج يخونون زوجاتهم وعدد أقلّ من ذلك من الزوجات يفعلن نفس الشيء، ويتم علم أحد الزوجين بخيانة الآخر دون أن يؤثر ذلك على استمرار الحياة الزوجية بينهما ، وقد أذاع التلفزيون الفرنسي مرة أن المحكمة ردت الدعوى التي أقامها زوج ضد زوجته التي خانته مصحوبة بالدليل، لأن المحكمة رأت أن ليس من حق الزوج التدخل في الشئون الخاصة .!! بزوجته المعاشرة الجنسية بين المجموعة وهو تبادل الزوجات، فالزوج يتنازل عن زوجته لرجل آخر مقابل زوجة هذا الأخير مدة قد تصل إلى ليلة كاملة، وقد يكون هذا التبادل في حجرة واحدة بين الأربعة، ويكثر هذا التبادل في الحفلات الخاصة وفي بعض الأندية، والدولة تقر ذلك ولا تعارضه . 75% من نساء ألمانيا يشعرن بالخوف خارج المنزل عند حلول الظلام ، وترتفع النسبة في بعض المدن إلى 85%، وقد خصصت حافلات بالنساء من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل بسبب الاعتداء عليهن . وفي إنجلترا يبلغ العدد الإجمالي لحوادث الإجهاض تقريبا 80723 حادثة، والأرقام في زيادة مستمرة . اعترافات في لقاء مع الكاتبة الفرنسية “فرانسواز ساجان”، وحول سؤال عن سبب سخريتها في كتابتها من حركة تحرير المرأة أجابت : “من خلال نظرتي لتجارب الغالبية العظمى من النساء أقول: إن حركة تحرير المرأة أكذوبة كبيرة اخترعها الرجل ليضحك على المرأة . أما الكاتبة الفرنسية مريم هاري فقد نشرت خطابا موجها إلى النساء المسلمات في كتابها (الأحاريم الأخيرة) تقول لهن: “يا أخواتي العزيزات، لا تحسدننا نحن الأوربيات ولا تقتدين بنا، إنكن لا تعرفن بأي ثمن من عبوديتنا الأدبية اشترينا حريتنا المزعومة، إني أقول لكنّ: إلى البيت، إلى البيت، كن حلائل، ابقين أمهات، كن نساءً قبل كل شيء، قد أعطاكن الله كثيرا من اللطف الأنثوي فلا ترغبن في مصارعة الرجال، ولا تجتهدن في مسابقتهم، ولترض الزوجة بالتأخر عن زوجها وهي سيّدته، ذلك خير من أن تساويه فيكرهها .