في إطار أنشطته الثقافية والفكرية، نظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى منتدى الحوار الشبابي، مائدة مستديرة شبابية في موضوع : “الهوية وتمثلاتها لدى الشباب المغربي”، وذلك يوم السبت 15 يناير2011، على الساعة الثالثة زوالا بمقر مركز مدى الدارالبيضاء،. وتسعى هذه المائدة المستديرة إلى مساءلة الهوية المغربية، وربطها بما يعيشه الشباب المغربي في مجتمعهم من تحولات اجتماعية وثقافية ودينية وسياسية، من خلال طرح سؤال جوهري حول إمكانية الحديث عن هوية مغربية ثابتة، في ظل تنامي ظاهرة العولمة، التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، متخطية بذلك جميع الحدود الجغرافية والعرقية والثقافية، وفي ظل الثورة المعلوماتية التي أصبحت تشكل أحد ابرز معالم التواصل بين المجتمعات والشعوب فيما بينها. وكذلك في إطار ظهور ثقافات جديدة وأنماط من الوعي دخيلة على المجتمع المغربي تعمل على سلب ثقافته وهويته. ويسعى هذا اللقاء الشبابي كذلك، إلى إعادة مسألة الهوية إلى واجهة النقاش العمومي والاجتماعي، الذي مافتئ يتوارى أمام ما تشهده المجتمعات من تحولات في بنيتها الاجتماعية والثقافية والذهنية. إضافة إلى هذا، فالمائدة المستديرة تطرح بشكل عميق، دور المثقف والفاعل المدني والسياسي في احتواء هذه التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي. وكذا دور المدرسة والمؤسسات التربوية والاجتماعية في ترسيخ قيم الهوية. وسيشارك في هذا اللقاء مجموعة من الشباب الفاعل سياسيا وجمعويا وحقوقياومدنيا، رغبة في تعميق النقاش حول موضوع الهوية من خلال تنويع المقاربات الممكنة، التي سيساهم اختلافها في معرفة الرؤى والتصورات الشبابية حول الموضوع . ومن بين أهم المداخلات التي تقدم مجموع من المشاركين و المشاركات تدخل الاستادة حياة الدرعي الاستادة الجامعية لمادة التاريخ لتي ركزت على أهمية صيرورة الهوية المغربية العربية الافريقية عبر التاريخ في المحافظة على الثابت من الهوية لدى الشباب المغربي في حين دهب الباجث في الهندسة الاجتماعية و رئيس شبكة الجمعيات الدكالية الأستاد محمد بنلعيدي في كلمته على اهمية التركيز على الهوية من المنظور الوطني كمدخل أساسي لكل التمثلات الايجابية لكل الشباب المغربي كما أجاب بدقة على السؤال العريض في كون كيف يمكن للهوية المغربية ان تساهم في بناء دولة الحق و القانون كما تطرق الى الازمة التي تعيشها الهوية المغربية أو بالاحرى أزمة الشباب المغربي من هويته و مرجعيتة كما طرح للنقاش عن أي شباب نتكلم لسنة 2030 قي ظل تنامي ظاهرة العولمة كما دعى كل الشباب الى التعبئة من اجل حث باقي مكونات الشباب المغربي في الانخراط في كافة التنظيمات القانونية و المشاركة الفاعلة عوض التركن و الانزواء.