شهدت مؤسسة شرق غرب بأسفي يوم السبت 25 دجنبر 2010 ورشة عمل تحت موضوع الإستراتيجية الوطنية لتشجيع التطوع بالمغرب لفائدة بعض ممثلي و ممثلات الجمعيات بمدينة أسفي و بعض الفعاليات الثقافية و الحقوقية و الاقتصادية بالمنطقة ويدخل هدا العمل في إطار التنسيق و التعاون بين شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية و مؤسسة شرق غرب بأسفي . في بداية اللقاء ركز الأستاذ محمد بنلعيدي كمأطر لهدا العمل السياق العام الدي تندرج فيه هده الورشة العملية مدكرا بنداء دكالة حول التطوع الذي أصدرته الشبكة في نهاية الشهر المنصرم ورمبرزا كدلك أن هدا اللقاء هوامتداد للاستشارة الوطنية التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية و الأسرة و التضامن في أفق إعداد ميثاق وطني حول التطوع و بعد قراءة مستفيضة لمحتويات مشروع الميثاق انتقل المشاركون و المشاركات إلى الاشتغال بطريقة تفاعلية و جاءت كل النقاشات و الأفكار مثمنة لبعض بنود المشروع و منتقدة كذلك لبعض مواده مما أتاح للكل إلى إضافة عدة اقتراحات نابعة من انشغال و هموم الفاعلات و الفاعلين في المجتمع المدني أد أجمع الكل على أن التطوع هو قيمة إنسانية مترسخة لدى المغاربة من حيث مرجعيته الكونية والوطنية و من خلال مجموعة من الإجابات عن السؤال الجوهري الذي طرحه الأستاذ محمد بنلعيدي حول ماهي المعوقات التي يواجهها المتطوعين والمتطوعات ؟سواء في الحياة اليومية أو في مختلف التنظيمات المدنية أو في المؤسسات المهنية العامة و الخاصة كانت كل الأجوبة كإغناء لبنود و مواد مشروع ميثاق التطوع انطلاقا من إشكالية الوقت و انعدام التكوين و التأطير مرورا بتعقيد المساطر الإدارية و ضعف البنية التحتية و غياب الإمكانات المادية بالإضافة إلى غياب قانون ينظم العمل التطوعي الشيء الذي يحتم ضرورة الموازنة بين العمل القار و تكافئ الفرص من ناحية الاستفادة من التفرغ و في ختام هدا اللقاء تم التطرق إلى التدابير التصحيحية في أفق تشجيع هدا الفعل النبيل حيث تم التركيز على أهمية الاعتراف بمبدأ و روح التطوع بعيدا كل البعد عن الاستغلالات الضيقة السياسوية منها و الإيديولوجية التي تفد العمل التطوعي من معناه و مناشدة كل القائمين على تدبير الشأن العام إلى بدل مزيد من الجهود من أجل توفير مناخ ايجابي لتشجيع على التطوع بغية الاندماج في الإستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها الوزارة الوصية