عقدت الجامعة الحرة للتعليم بآسفي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالخزانة البلدية لعزيب الدرعي مساء الاثنين 27 دجنبر 2010، ندوة لاستعراض مختلف مستجدات الساحة التعليمية والوقوف على الاختلالات التي تشوب الشأن المحلي. حضرت هذه الندوة مختلف المنابر الإعلامية المحلية منها والوطنية الورقية والإلكترونية، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة تصب في موضوع الواقع التعليمي داخل نيابة آسفي، حيث أكد المنسق الإقليمي للنقابة المذكورة رشيد الحجام ، على أن الشأن التعليمي بالإقليم عرف ويعرف ترديا يصعب السكوت عنه، ولم يعد الحوار والتحاور حوله مع الجهات المسؤولة يجدي نفعا فالفوضى والعبث سمتان بارزتان لمختلف مكاتب ومصالح النيابة الإقليمية، والمحسوبية والزبونية عملة فريدة في تسيير كل شأن تعليمي، فالقرارات المنفردة والتدابير العبثية لا تخضع لأي منطق قانوني، أو معيار منظم للعمل التشاركي التعاقدي والذي اختارته الجامعة الحرة للتعليم أسلوبا للتعاطي مع كل القضايا المطروحة، ولكن الإدارة الحالية جعلته شعارا فضفاضا وأفرغته من محتواه. وأشار المنسق الإقليمي خلال هذه الندوة إلى أن اختلا لات عديدة، تعرفها مصالح النيابة الإقليمية عامة ومصلحة الموارد البشرية بصفة خاصة، حيث إنها أدارت دهرها لمصالح رجال ونساء التعليم بالإقليم وعبثت بها، وانصرفت إلى تحقيق مصالح أشخاص محسوبين على لوبي الفساد المستشري في دهاليز النيابة الإقليمية، والمتحكم في أمورها . واعتبر رشيد الحجام أن نقابته وقفت على مجموعة من الحالات التي تعكس عبث الإدارة في اتخاذ القرار المناسب، وتورطها في الاستجابة لنزوات البعض، دون وازع قانوني أو أخلاقي؛ لهذا ارتأت نقابته يضيف الحجام الوفية لنهج التصحيح كاختيار نضالي في نقابته، كشكل من أشكال العمل النقابي الشفاف والواضح، دون مساومات أو زيادات معتبرا أن برنامج نقابته التصحيحي يصب أساسا في مصلحة رجال ونساء التعليم أولا و أخيرا، مؤكدا على انفتاحه على جميع التيارات النقابية الأخرى، بل إن نقابته مستعدة لمد اليد دون شرط أو قيد، داخل فضاء قانوني واضح أي داخل اللجنة المشتركة. واعتبر الحجام أن العمل النقابي رهين بمناضليه الأوفياء لمنطق التحاور والنقاش المثمر، بل دعا إلى ميثاق يوحد الرؤى داخل أفق عمل نقابي متميز، مشيرا إلى أن نقابته مستعدة للتصعيد إذا ما استمر هذا الوضع المتردي، يبدأ بوقفة احتجاجية يوم الأربعاء 5 يناير 2011 .