بجميع أنواعه .المحلي منها والمستورد.المغشوش أو الذي يخضع لشروط الرقابة الصناعية ,فالخمر عندي هو الخمر سواء قدم بطاسة أو بكاسه,ولن يستطيع علي السوداني بكل حيله الكتابية أن يدفعني لإحتسائه لافي بغداد ولافي غيرها من المدن. الخمر المغشوش كاد أن يودي بحياة صديقي شاكر الجبوري الذي إحتسى منه بكأس كان مزاجها فلفليلا في واحدة من فنادق العاصمة الشهيرة ولولا لطف الخالق الذي يرحم بعباده الصاحين منهم والسكارى لكان الجبوري تحت الثرى ولأشبعه زبانية العذاب الويل ولحرقوا جسده بالنار التى تلظى.هو الآن في عمان ولو كان مات لما كنت حظيت بعزومته الفاخرة في العاصمة الهاشمية. المشروب كان يسمى بحسب تصحيح زميلي الصحفي شوكت البياتي ( شيفاز ) ولولا التروي لكنت حسبته تشافيز تيمنا بالرفيق هوغو تشافيز الذي دوخ واشنطن بمسكر يصنعه في كاراكاس ويبعث به الى البيت الأبيض من حين لآخر.هذا المشروب الشرير من أبناء جماعة ( الويسكي ) اللعين. الإسلام يحرم الخمر ,وقد نهى القرآن بالمطلق عن تناوله ,وعده من رجس الشيطان .وأنا أعده كذلك, ليس لحرمته دينيا, بل لهوى في النفس .فأنا لاأجد فيه مايستهويني ولاطاقة لي ولارغبة لدي في منع من يرغب فيه فهذه حرية شخصية , ويمنع الإسلام غيبة الإنسان الذي يحتسي الخمور مالم يجاهر بفسقه ,كأن يسارع الى حمل بطل العرك والسير في الشارع أو يفتري على الخلق كما يحصل للمبتدئين .وروي عن علي بن أبي طالب ,أنه حدد عقوبة شارب الخمر بالجلد ثمانين جلدة بحكم المفتري لأن شارب الخمر يفقد عقله ويأخذ بالإفتراء, ولعل مبدعين فقدوا حياتهم في العهد السابق لمجرد أنهم شتموا القائد الرئيس تحت تأثير الخمر. مبدعون عراقيون في الخارج كادوا أن يطردوا لأنهم فعلوا ما يخالف قوانين البلاد التي يقيمون فيه وشربوا الخمر وشتموا القانون والدولة. شباب كثر في العراق يتناولون الخمر جهارا نهارا وفي الليل والنهار ,وفي الساحات العامة والحدائق ويزاحمون الأسر التي تتنزه هناك تحت تأثير المسكر ,ويقفون طوابير طويلة على محلات بيع الخمور. لابد من قوانين تنظم عمل تلك المحلات وإجازات تمنح بطريقة مهذبة وأن يتم حصر البارات والمحال والملاه والمراقص وتقويم عملها لكي لايؤذي الآخر المواطن. من حقي أن أحتج على ماأراه من سلوكيات شائنة لمجموعات من الشبان يتصرفون وكأنهم في مبغى أو مشرب بينما هم في الشارع ويتحرشون بالنساء الشابات.من حق الذين يشربون الخمور أن يحتجوا ومن حقهم أن يتظاهروا ,ولاأدري إن كان من حق قوى سياسية سواء كانت ضد أو مع قرار إغلاق محال الخمور أن تستغل المناسبة لغرض الترويج السياسي؟ الذي أريده أن يكون القانون سيدا.وأن أدخل الى أتحاد الأدباء ,وأن يعمل الزملاء في الإتحاد على إزالة سوء الفهم الذي جعل الناس يعتقدون إن الإتحاد ليس أكثر من خمارة .وليس أكثر من واجهة للحزب الشيوعي. وأن نمنع القول الذي يروجه بعض العيارين الذين يزعمون إن قرار إغلاق محال الخمور والملاه والمراقص أنما هو دك لآخر حصون الشيوعية في العراق. [email protected]