أتأبط ُ زنداً عربية الوهم يمر فأطويه ِ وأصلب ُ رئتي الثوري أحمل فوق جبيني جدي وأبي فوق شفاهي وطني أغنيَّة تقرؤني كل لغات الأرض تحفظني غيبأ ذاكرة الأمس – اليوم وغد في تكويني تتصارع كريات الدم الشرقيَّة والغربة تتقن إنمائي ويغذيني جوع للشمس الأصلية يايوم ولدت ُ على شفة التأريخ وطفوت ُ على أمواج البشريَّة حفرت ُ أمي وشماً في صدري أحرفه ُ من نار ودخان وعلى الأحرف تفلح ذاكرتي ، صور الأحزان فتفجر تحت خلايا الطهر ِ مياهاً يشربها عطش ُ الكثبان فتُفيق بذور الحرية أتناثر شهبا ً ياوطني ياكل أنين الصيحات أزحف أزحف من خلف ِ الأسوار وآتيك َ بأعراسي ودمي وحصاد اللوز الأخضر في الخيمات والحب الذئب في كفي والورد الهائم في الساحات وعيون الأطفال المفقوءة فوق البسمات أتناثر شهباً ياوطني ياكل وجوه الأحباب في جلدي تزرع أكفاني كف الأنساب وأنا في صبر ٍ أمضغ علات الأصحاب في غفلة حارس أعضائي زحفوا في الليل على جسدي سرقوا رأسي زرعوا أفواه بنادقهم في خندق حلقي ظنوا أن جذوري قطعت في شنقي ومقاومتي ركعت عند قنابلهم ياكل القهر الغائص في صدري ها إني أصعد من موتي تنفخ بي روح إله الأرض المسبية وسيوفي تنبت في حلقات القيد وتورق في الطلقات النارية من فوق رفات الجثث الوردية يتخضر هذا الشرق اليابس في صالات العرض ياوطني يلبسني الحق يغذيني وأنا أخلع عن ثوبي صور القهر وأمزق أشرعة التهجير الممدودة في دهري وتبارى أيلول وأيار ونيسان من يوقف ظلم الأنسان ! من يقوى أن يتقن دحري حملا فوق جبينهما إصرارة غدر ٍ وثنية يايوم صرخت فقال الأهل وا- خجلي من هذا الدهر المطعون بأيدي الرجعية أتجمد عند مصب النهر وفي جوقي عطش حراق وجرار تطحن ثدييها ونهود يشربها الماء البراق وأعودأنبش في حجب التاريخ أفتح ُ رئتي َ أقرؤها تتعرى فيها كل وجوه الأزمان أيلول فمزق حلتها تشرين ، تعضل بالجدران أيار ، اللص ، العار يعاود كرته يأتينا في عربات الوغد وأنا أصرخ أصرخ في كل لغات الأرض أيار ألا – قِف ْ لا لن تعبر جرحي يرفض أنْ ينسد يتقمص حبل َ شراييني يتمدد في مزق الدم أصرخ أصرخ في كل لغات الأرض حبلى غصات الدرب واخجلي من وجه الحب كفّي تغمد في صدري ، سكين لكن شفاهك ِ ياسكين كما تصطك على جرحي تغمد خجلاً حدَّيها يرتد ُّ على شفرتها الندب والذبح الناطق والصامت يتخزن في حانوت الغيب وعيون بلادي ترمقني تترمد في جمر الحب تبكي فوق متاهات الدرب جوع الدم لثدييها ثقبوا في عينيها الحب صلبوني فوق ذراعيها وأناخو الدرب بأقدامي ياوطني ياكل حنيني الراحل والآتي بلغّهم أني أصعد من موتي أتوالد في خزعات الزمر الدموية وغصوني تورق في حلقات القيد وتزهر في الطلقات النارية ويوم تضيق عيون الأرض من فوق رفات الجثث الوردية أقطف زهر مقاومتي وأعانق وجه الحرية الشاعر حكمت الطرابلسي