عن الوارث الحسن : وكالات الخميس 17 ماي 2012 أعلن المغرب، الخميس 17 ماي الجاري، سحب ثقته في كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. جاء ذلك في بلاغ تلاه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، عقب انقاد مجلس للحكومة، وأشار فيه أن عرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، حول التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية، تضمن تقييما لهذا المسار، وتسجيلا لعدد من الانزلاقات للمبعوث الأممي للصحراء. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن العثماني، ركز في عرضه على تآكل مسلسل المفاوضات مع خصوم الوحدة الترابية، مسجلا في هذا الاتجاه المفارقات المستنتجة من تصرفات مبعوث الأمين العام حيث تراجع عن المحددات التفاوضية، وسلك مسلك منحازا للجانب الآخر. وجدد الخلفي تشبث المغرب بقرارات مجلس الأمن في هذه القضية الوطنية الكبرى، مؤكدا في السياق ذاته أنه عندما انطلق المبعوث الشخصي في جولة المفاوضات غير الرسمية، كان هناك حديث عن جولتين غير مباشرتين إلا أننا الآن في جولة تاسعة دون أن نحقق أي تقدم يقول الناطق الرسمي باسم الحكومة. وأبرز الوزير أن روس، ذهب إلى تهميش المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية للمغرب حكما ذاتيا لحل هذا النزاع، وبالتالي يضيف الخلفي “لم يكن من اللازم الاستمرار في هذا الوضع وهو ما تم إخبار الأمين العام به، كما أن هناك لقاءات مع الدول الصديقة لشرح الموقف المغربي”. هذا وأكد الخلفي أن المغرب ينتظر قرار الأمين العام من أجل تصحيح المجال التفاوضي على اعتبار أن الطريق لحل هذا النزاع يمر عبر الأممالمتحدة وعبر التفاوض.