عاد التوتر ليخيم من جديد على العلاقات المغربية الجزائرية التي عرفت انتعاشا في الفترة الأخيرة، فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن الوفد الجزائري في مؤتمر وزاري إفريقي عقد بنيروبي يوم الجمعة 23 مارس، اعترض بشدة على اقتراح مغربي كان يقضي بأن يكون المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية مفتوحا أمام جميع البلدان الإفريقية دون استثناء٬ لكن هذا الاقتراح جوبه باعترض سفير الجزائر بنيروبي، والذي دفع باتجاه أن يكون هذا المؤتمر الوزاري تحت رعاية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي فقط، مما يعني اقصاء المغرب الذي انسحب من الاتحاد منذ عام 1984. ووصفت الوكالة الرسمية موقف الوفد الجزائري ب “المتعنت”، وقالت إنه كاد أن ينسف المؤتمر ويؤجل المصادقة على إعلان نيروبي إلى أجل غير مسمى. وقالت الوكالة إن موقف السفير الجزائري يخفي نواياه حقيقية عفى عنها الزمن٬ ودعته إلى العودة إلى لغة العقل، فيما وصفت موقف المغرب ب “العادل والحكيم”، لذلك تم اعتماده بالتصفيق فيما ظلت محاولات السفير الجزائري “مجرد صيحة في واد”، على حد تعبير الوكالة الرسمية. ويأتي هذا التوتر في العلاقات بين المغرب والجزائر عقد صدور تصريحات عن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني قال فيها بأن المؤشرات الموجدة حاليا لا تدل على أن التطبيع في العلاقات بين البلدين سيكون غدا. وكانت الزيارة التي قام بها العثماني إلى الجزائر قبل شهر قد خلفت انطباعا بأن العلاقات بين البلدين التي تمر بحالة من التوتر والفتور منذ نحو 20 سنة بدأت تعرف بعض التحسن.