بعد أن استنفذ شيوخ ونساء الجماعة السلالية لأهل تارودانت، كل الأشكال النضالية وكل الوان الشعارات مدة خمس سنوات من النضال من أجل حقوقهم، لم يجدوا خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام بلدية تارودانت، زوال يوم الإثنين 18 شتنبر 2017 غير الندب واطلاق صيحات الاستغاثة والاستنكار لما الت اليه أوضاعهم، بعد أن ضيعت وصاية عمالة تارودانت معظم أملاكهم وتحولهم الى جماعة سلالية خارج أراضي الجموع. 2638 هكتار هي المساحة المسجلة للأرض بالتحديد الإداري بالمحافظة العقارية لتارودانت، وهي الأرض التي توارثها سلاليو تارودانت ودافعوا عنها أبا عن جد. غير أن السلطة المحلية لتارودانت استغلت سلطة وصايتها لتوزع أراضي الجموع بين ذوي النفوذ المالي والسياسي، وتطردهم من ممتلكاتهم ، وتتسبب في تفقيرهم وتهميشهم . وللمجلس الجماعي لتارودانت نصيب من النزاع، فأعضاؤه مطالبون بتحرير 800 هكتار من أراضي السلاليين سمحت لهم وزارة الداخلية بحيازتها مقابل 60 مليون سنتيم، وهي مساحة عجز المجلس عن استغلالها وحيازتها، فقام بكراء وتفويت أجزاء منها للمستثمرين ، كما استغلها كمطرح للنفايات ومصب لمياه الصرف الصحي.ومازال يتربص بالسلاليين لانتزاع ما تبقى لهم من أراضي.