اعتبر السياسي الجزائري ووزير التجارة الأسبق، نور الدين بوكروح، أن الجزائر في تعيش الآن في خطر حقيقي، يتوجب النظر في أعلى هرمها، مشيرا إلى ما تناقلته وسائل الإعلام بنصرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرجل الأعمال "الفاسد" علي حداد على وزيره الأول عبد المجيد تبون. وقال "بوكروح" وفقا لما نقله موقع "كل شيء بالجزائر" إنه إذا كانت هذه الأحداث التي نسبت لرئيس الجمهورية قد أتت من عنده حقا، فهذا يعني "أننا لم نعد أمام رجل منتقص جسديا فقط، بل نحن أمام رجل عاجز ذهنيا مما يستلزم تنحيته حتما لما في أفعاله وأقواله من خلط وفقدان البصيرة، وهو الأمر الذي قد يجعل البلاد أمام خطر داهم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه إذا ما كانت الأفعال من أخيه "السعيد بوتفليقة"، فهذا معناه "أن الرئيس الحقيقي غائبا تماما وأن منصب الرئاسة شاغر وبأنه حدث استحواذ واغتصاب للسلطة". وبحسب المفكر "بوكروح" فإن الجزائريين سيعيشون " حدثا لم يعيشونه أبدا منذ استقلالهم وهو أن رئيس الجمهورية يشتكي أمام الملأ من وزيره الأول ويحرض أعضاء الحكومة على مناهضة أوامر وزيرهم الأول والعمل على مخالفة التوجيهات التي تم إعطاؤهم إياها حسب مخطط اعتمده مجلس الوزراء والبرلمان". وتساءل "بوكروح" هل الوزير الأول عبد المجيد تبون في عطلة في فرنسا أم لأمر آخر، قائلا: "إذن، وحسب قناة النهار، هذا ما قام به رئيس الجمهورية، بأن بعث رسالة للحكومة في غياب الوزير الأول (لا ندري هل هو في عطلة أم في "حرقة" في فرنسا؟) يطلب منهم أن يطبقوا "أوامر عاجلة لوضع حد للفوضى التي تسببت فيها آخر التعليمات المتعلقة بالاستيراد". وحذر "بوكروح" من الوضع الذي آلت إليه الجزائر، متسائلا مرة أخرى عن مصير تبون بعد أن "تسبب في الفوضى، أيزال في منصبه أم " هل تم تعيين وزير أول مؤقت، أم أن كل وزير يرتجل كل في دائرته؟". ووصف "بوكروح" تصرف الرئيس مع "تبون" بأنه ليس عاقلا ولا منسجما مع المنطق، موضحا أنه كان من الأصوب لرئيس الجمهورية أن يستدعي "الوزير الأول أو التحدث معه هاتفيا في انتظار أن ينهي مهامه إذا استوجب الأمر دون أن يتم تهويل الكون ومن فيه، بدل أن يتحدث عنه وكأنه مجرما سيتم القبض عليه قريبا. ودائما حسب النهار، فإن رئيس الجمهورية يكون قد أشعره "باحترام نصوص القانون" و "وقف التشهير ضد رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب"؟".