نظمت العشرات من نساء الجماعة السلالية لأهل تارودانت وأطفالهن اعتصاما إنذاريا أمام مقر العمالة يوم الإثنين 31 يوليوز 2017 ، وذلك احتجاجا على السياسة التي ينهجها عامل الاقليم في التعاطي مع مطالب السلاليين بالتفاعل الايجابي مع التوجيهات السامية لجلالة الملك في ما يتعلق بأراضي الجموع، حيث مازالت الحسابات الضيقة للعمالة تحول دون إصدار اللائحة النهائية لذوي الحقوق بسبب أحد المندسين بالجماعة، والذي وجدت فيه العمالة دريعة لعرقلة الحلول الممكنة للملف رغم تقدم السلاليين بعريضة تفيد عدم انتمائه للجماعة وعدم امتلاكه لأي عقار داخل ممتلكاتها . كما أن مئات الهكتارات من أراضي السلاليين ما زالت تحت تصرف ذوي النفوذ المالي والسياسي بالمنطقة، في الوقت الذي لا يجد فيه معظم السلاليات والسلاليين ما يسدون به رمقهم إلا عبر امتهان حرف هامشية أو بالتسول في بعض الحالات. ورغم التعليمات السامية الواضحة لصاحب الجلالة بتمليك أراضي الجموع الداخلة في دوائر الري للسلاليين ، فإن عمالة تارودانت ومحافظها على الأملاك العقارية يسارعون الزمن لتمكين المجلس الجماعي من الإستيلاء على ما تبقى للجماعة من أراض بموجب عقد لم يحترم في مضمونه الإطار القانوني لهذا النوع من المعاملات، رغم تعرضات السلاليين ومسيرتهم النضالية . ويتوقع أن تصعد الجماعة من أشكالها النضالية في حالة استمرار العمالة في نهج سياستها تجاه ملف سلاليي تارودانت.