تحتضن مدينة أكادير يومي 8 و 9 ماي الجاري أشغال الملتقى الوطني حول "المدرسة المغربية والمجتمع الرقمي"، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والفرع الجهوي للجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي. وأفاد بلاغ للأكاديمية أن انعقاد هذا الملتقى الوطني، المنظم بتعاون مع المرصد المغربي للتكوين والبحث في تكنولوجيا الاعلام والاتصال في مجال التربية، يأتي تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 /2030 ، التي أفردت مشروعين مندمجين لتكنولوجيا المعلومات والاتصال ضمن المشاريع الستة عشرة للرؤية الاستراتيجية، بهدف إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية بكل مستوياتها، بما يرفع من جودتها وحكامتها. وسيسعى الخبراء والباحثون والفاعلون التربويون الذين سيشاركون في هذا الملتقى إلى رصد مفعول الثورة الرقمية على المدرسة، وتأثير التكنولوجيات الحديثة على مكونات فعل التعليم والتعلم من جهة، ومن جهة أخرى خلق أرضية للتفكير الجماعي بين فاعلين مختلفين من داخل وخارج الحقل التربوي حول الاستعمالات الممكنة للتكنولوجيات الرقمية في تجويد الممارسات الصفية. وتتوزع أشغال الملتقى على ثلاثة محاور، يتناول الأول موضوع "الثورة الرقمية وسؤال العلاقات الجديدة بين المدرسة والمجتمع"، حيث سيقارب فيه الباحثون موضوع الأدوار الجديدة للمدرسة في المجتمع الرقمي، إلى جانب تناول قضايا الكفايات والمهارات الجديدة للأجيال القادمة. أما المحور الثاني الذي يهم موضوع "التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وعلاقتها بالبيداغوجيا"، فسيحاول الإجابة عن أسئلة تتعلق بأثر تكنولوجيا المعلومات والاتصال على التعلمات، ودور الموارد الرقمية في التعلم، ثم الهندسة التكوينية الملائمة لضمان ممارسات مجددة في الفصول الدراسية. وسيخصص المحور الثالث لتناول "المخطط الجهوي لاستعمال التكنولوجيات الحديثة"، وذلك من خلال رسم الملامح الأولية للمخطط الجهوي لتطوير استعمال التكنولوجيات الحديثة في التعليم والتدبير الجهويين، ضمن مشاريع الرؤية الاستراتيجية، وبخاصة المشروع المندمج رقم (12)، والمشروع المندمج رقم (16).