يعتصم من داخل مركز تصفية الدم بكليميم مرضى القصور الكلوي منذ يوم الخميس 13 أبريل 2017 للإحتجاج على الأوضاع المأساوية التي يعيشونها بشكل يومي مع الجهات المسؤولة عن القطاع، وقد انتقلت كل من لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان بكليميم، وجمعية الخيمة الدولية بهولندا حوالي الساعة التاسعة والنصف لمؤازرة المعتصمين، وعند بوابة المركز إعترض سبيلهم منذوب الصحة بكليميم قبل أن يتمكنوا من الدخول رافضين هذا السلوك الذي يتجه في إطار إنتهاك حرية العمل الحقوقي. وقد أعربت الهيئات الحقوقية عن دعمها الكامل للمطالب المشروعة للمعتصمين مطالبة الجهات المسؤولة باحترام حق المرضى في التطبيب كحق مقدس. كما زارت إلى جانب الهيئات الحقوقية حوالي الساعة العاشرة ليلا فعاليات حزبية وحقوقية وجمعوية و مستشارة بالمجلس الجماعي بكليميم زاروا المعتصمين، وإستمعوا لهم ولمطالبهم العادلة في التطبيب . ويعيش مركز تصفية الدم منذ فترة طويلة على إيقاع المد والجزر بين الجمعية المكلفة به من جهة، وبين أطر المركز ومنذوبية الصحة من جهة ثانية، مما إنعكس سلبا على وضع المرضى . وجذير بالذكر أن سلطات الوصاية بقيت صامتة وبعيدة عن هذا الملف، وانشغل والي الجهة بتزيين بناية الولاية من خلال إنشاء مصعدين وتغيير سقفها وبناء مراحيض بمبلغ 2 مليار و 200 مليون سنتيم في وقت تعيش مختلف القطاعات الحيوية أزمات خانقة تهدد النسيج الاجتماعي بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار. كما أن المجلس الجماعي لكليميم صد وجهه لهذا القطاع وانشغل مكتبه بشراء حوالي 26 سيارات فاخرة ودراجات نارية بمبلغ يقارب 2 مليار سنتيم في وقت يحتاج مركز تصفية الدم ومستشفى المدينة إلى بعض التجهيزات والأدوية لتلبية الحاجات المتزايدة للمرضى. ومن المؤكد كذلك أن مجلسي الجهة والإقليمي منشغلين بالصراعات بين أعضاء موالين وآخرون معارضون في وقت تعرف المنطقة نوعا من الجمود على كافة المستويات يزيد من المعاناة، ويهدد السلم الاجتماعي بشكل حقيقي، فالانتظار الطويل يولد الغضب.