تتوقف الدراسة من حين لأخر وخارج فترات العطل المدرسية الرسمية بأزيد من 92 دوار بالعديد من الجماعات القروية التابعة لدائرة تالوين وأولاد برحيل بإقليم تارودانت حيث تتفاجأ مئات الأسر بعودة أبنائهم من مدارسهم بعد قطعهم لمسافات طويلة عبر مسالك وعرة بجبال الأطلس الكبير دون حصولهم على الحصص التعليمية المبرمجة لذلك اليوم، ليقضي هؤلاء التلاميذ وقتهم بعيدا عن نظر أوليائهم وعن أية مراقبة مما يعرضهم للعديد من الأخطار ، وفي كل مرة يتساءل اباء وأولياء التلاميذ عن السبب، يخبرون أن المفتش جمع الأساتذة للقائه بإحدى المدارس بتالوين تارة وبأولاد برحيل تارة أخرى. الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان وبعد تواصلها مع من يهمهم الأمر اتضح لها أن الأمر يتعلق باجتماعات دورية يضطر أحد المفتشين إلى تنظيمها من أجل الحفاظ على التواصل مع الأساتذة، خاصة بعد تفرغه لدراسات الماستر بكلية الشريعة والقانون بأيت ملول والتزامه بالحضور خلال أغلب أيام الأسبوع. وقد وجه المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان مراسلة للسيد وزير التربية الوطنية يطالبه فيها بفتح تحقيق في هدر الاف الساعات من الزمن المدرسي لمئات التلميذات والتلاميذ المتمدرسين بأكثر من 15 مجموعة مدرسية منتشرة على المجال الترابي للعديد من الجماعات القروية بكل من دائرة تالوين ودائرة أولاد برحيل. كما طالب بالتدخل لوقف هذا الخرق الذي يمس الحياة المدرسية بالعالم القروي ، ويتعارض والمذكرات الوزارية التي تنص على احترام الزمن المدرسي واجراء اللقاءات والاجتماعات خارج أوقات الدراسة.