بعد النجاح الباهر التي حققته الدورات السابقة للموسم السنوي للمدارس العتيقة، وسيرا على السنة الحميدة التي سنتها مؤسسة المدارس العتيقة مند نشاتها، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبتعاون مع وزارة الاوقاف والسؤن الاسلامية، المجلس الاعلى، عمالة تارودانت، انطلقت صباح يوم الثلاثاء 4 ابريل 2017. بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركب الديني والثقافي والإداري لأوقاف تارودانت، اشغال الدورة الخامسة للموسم للمدارس العتيقة، في موضوع " المدارس العتيقة ورسالتها العلمية والتربوية والوطنية ". الحفل الموسمي الديني اشرف على انطلاقته كل الامين العام للمجلس العلمي الاعلى، والي جهة سوس ماسة، عامل اقليمتارودانت ورئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، اضافة عدة شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين، رؤساء المجالس العلمية، ممثلي السلطات المحلية والامنية، رؤساء المدارس العتيقة، وطلاب المدارس العتيقة ثم عدد من المهتمين بالشان الديني بالاقليم، الانطقة عرفت القاء كلمات بالمناسة تلاها على مسامع الحضور كل عامل الاقليم، والي جهة سوس ماسة، الامين العام للمجلس العلمي الاعلى ثم كلمة رئيس المؤسسة، من خلال الكلمات اشار المتدخلون الى الدور الذي قامت به وتقوم به المدارس العتيقة بتارودانت خاصة وسوس بصفة عامة، خاصة وان شعار الدورة هو " المدارس العتيقة ورسالتها العلمية والتربوية والوطنية "، وفي معرض كلمتها بالمناسبة اشارت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة، ان شعار الدورة جاء انسجاما مع الدعوة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، القائمة على ادماج الخطاب الديني في صلب المشروع المجتمعي لتحقيق التنمية البشرية المنشودة ورفع تحدياتها واستشراق المستقبل بثقة وعزم واطمئنان، خاصة الدور الريادي للتعليم العتيق في بناء صرح مؤسساتي ديني قوي والتي تعكس روح فلسفة الخطاب الملكي السامي الذي وجهه حلالته الى الامة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين، والذي اكد من خلاله حفظه الله على التاكيد على ضرورة صيانة الامانة المتمثلة في الحفاظ على الهوية المغربية والتمسك بالمذهب السني المالكي. هذا وقد التظاهرة الدينية فقرات متوعة تخللتها قراءات قرانية وتلاوة قصائد شعرية وكلمة باسم المدارس العتيقة، اضافة الى توزيع هدايا تذكارية عبارة عن " لوح التخرج "، ثم حفل توقيع اتفاقية شراكة لبناء مقر مؤسسة سوس للمدارس العتيقة بسطاح المدينة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عمالة تارودانت، المجلس البلدى، ومساهمة بعض المحسنين، ثم الدعاء للامير المؤمين حفلة شاي. وبساحة 20 غشت قامت والي جهة سوس ماسة والوفد المرافق لها، بزيارة للمعرض السنوي المنظم بالمناسبة. وتبعا لبرنامج الدورة، فقد عرفت قاعة الندوات الكبرى، الندوة العلمية الاولى للدكتور اليزيد الراضي رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة ورئيس المجلس العلمي المحلي بتارودانت، وبمسجد الحسن الاول بالحي الاداري عرف بهو المسجد قراءات قرانية بين العشاءين، كما عرفت ساحة 20 غشت امسية دينية احياها تلاميذ وتلميذات المدرسة الزهراوية الخاصة للتعليم العتيق باقليمشيشاوة.