في جو مسؤول، وبحضور عبد الصمد مقصودي نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، حسن الرصافي رئيس كتابة الضبط بالنيابة العامة، ابراهيم الصالح رئيس كتابة الضبط لرئاسة المحكمة، ممثلي ودادية موظفي العدل، عدد كبير من المحامين الممارسين لدى نفوذ المحكمة الابتدائية بتارودانت، عرفت احدى القاعات الكبرى بالمحكمة الابتدائية، بعد عصر يوم الخميس 16 مارس من سنة 2017، انعقاد الجمع التأسيسي لجمعية المحامين بالمدينة. وتحت شعار "المحاماة رسالة مجتمعية نبيلة "، اعطت اللجنة التحضيرية للجمعية برئاسة مصطفى ايت موسى، وبحضور كل من الاستاذة كريمة متيق كمقررة، ذ. شرف الدين اسقرو، ذ. زينب الخياطي، ذ. ممثل عن هيأة المحامين باكادير، ذ.محمد ايت البلول، ذ. عبد الكبير الحطابي، انطلاق اشغال الجمع العام، انطلاق اشغال الجمع التاسيسي لجمعية المحامين بتارودانت، وفي كلمته بالمناسبة اشار الاستاذ مصطفى ايت موسى بصفته رئيس اللجنة التحضيرية، اصالة عن نفسه ونيابة باقي زملائه في اللجنة التحضيرية، يتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساند اللجنة من ترجمة فكرة اخراج الجمعية على ارض الواقع، وجعلها مولودا حقيقيا، وذلك بعدما كانت فكرة الاخوة المحامين عبارة عن فكرة فقط، في اشارة منه الى كل من نقيب المحامين لدى استشنافية اكادير، وكذا الزملاء المحامون الذين ابوا الا يشاركوا في هذا التاسيس الذي له اكثر من دلالة. واضاف الاستاذ مصطفى ايت موسى في معرض مداخلته ان فكرة تاسيي هذا الاطار نابعة من المحامي نفسه، كونه دور حيوي داخل المجتمع، فالمحامي ومما شك فيه يضطلع بمهام بالغة الخطورة في المجتمع، المحامي من طليعة النخبة المثقفة، فهم اي المحامون بحكم مهنتهم يتصلون بالجماهير ويعملون على حل مشاكلهم القانونية، ومهنة المحاماة من هي من العناصر الاساسية والرئيسية التي ترتكز عليها العدالة وتاريخ البشرية يشهد بان المحامين في كثير من بلدان العالم كانت لهم الريادة في قيادة شعوبهم عن جدارة نحو الاستقلال والبناء والرفعة والكرامة امثال المحامي " غاندي زعيم الشعب الهندي "، وكذا والداعي للحقوق المدنية المعاصرة الامريكي " مرتن لوثر "، وايمانا من دور المحاميفي المجتمع كانت الطريقة المثل بالنسبة للجنة في التنظيم داخل اطار قانوني يهدف الى تحقيق تنمية في مختلف الاصعدة الاجتماعية والثقافية، ثم المساهمة بشكل فعال في ترسيخ ثقافة حقوق الانسان، ثم المساهمة في تحقيق العدالة المنشودة، كما ان الدور الذي يلعبه المجتمع المدني اليوم في ظل الدستور الجديد من اجل النهوض بالمجتمعات من اجل تحقيق تنمية والدفاع عن مصلحة المواطن والمواطنين، كل هذه العوامل ساهمت وبشكل كبير في تطوير فكرة التاسيس وجعلها اكثر خصوبة لكي تترجم على ارض الواقع. وبالفعل يضيف رئيس اللجنة التحضيرية، فبعد العديد من الاجتماعات والمشاورات فيما بين الاخوة المحامين، خلصت الفكرة الى بناء تصور بعدي لهذه الجمعية كان عنوانها الرئيسي…، وهذه الجمعية من شانها اضفاء العمل الجمعوي والحقوقي على صعيد هذا الاقليم والمساهمة بشكل فعال في الرقي وتنمية المنطقة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، وكذا المساهمة في تكريس ثقافة حقوق الانسان. وفي الاخير، جدد مصطفى ايت موسى بصفته رئيسا للجنة التحضيرية شكره لكل من ساند اللجنة ودعمها كي تجتمع في هذا اليوم العظيم وتلملم الحضور الذي غصت به القاعة، وبهذا الجمع القيم، الكل على درب النجاح والشجاعة التي هي تاج على رؤوس الجمبع. وبعد ذلك اعطيت الكلمة الى كل من عبد الصمد مقصودي نائب وكيل الملك، حسن الرصافي رئيس كتابة الضبط بالنيابة العامة، ابراهيم الصالح رئيس كتابة الضبط بجناح رئاسة المحكمة، الذين بدورهم ابانوا عن استعدادهم السير قدما على مدة يد المساعدة المعهودة لكل الزملاء المحامين. وفي كلمة بالمناسبة باسم ودادية الموظفين بالمحكمة الابتدائية، فقد اشارت الاستاذة فاطمة الكلادي، ان الجمع التاسيسي لجمعية المحامين بتارودانت، لم تاتي من فراغ لمئ السطور، بل هو محاكاة لواقع هذه المهنة ومكانتها المهمة داخل المجتمع كما قال " دوجيسور رئيس مجلس القضاء الاعلى بفرنسا ". وبعد فترة استراحة وحفل شاي على شرف الحضور، التام مرة اخرى الزملاء المحامون داخل القاعة، حيث مناقشة مشروع القانون الأساسي للجمعية وانتخاب أعضاء المكتب المسير للجمعية، والذي جاء على الشكل التالي: الرئيس: ذ. لخضر أوفجة نائبه الاول : ذ. توفيق احور الكاتب العام: مصطفى ايت موسى نائبته : ذ. كريمة متيق امين المال : ذ. اشرف أسقرو نائبه : ذ. حميد جعفر ذ. زينب الخياطي مستشارة مكلفة بلجنة الشؤون المهنية وحقوق الإنسان. ذ. عائشة الخياطي مستشارة مكلفة بلجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية ذ. محمد البلول مستشار مكلف بلجنة التواصل والشؤون الرياضية والترفيهية. اما الجمعية فهي تهدف الاساس تمتين علاقات الزمالة وتقوية روح التضامن المهني والتكافل الاجتماعي بين المحامين، تطوير الوعي باعراف وتقاليد مهمنة المحاماة والعمل على تكريسها، خلق جسور الصداقة والتعاون بين الجمعية وباقي التنظيمات الجمعوية المماثلة لها، المساهمة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وتعزيزها ونشر الوعي الحقوقي، خلق جسور الصداقة والتعاون بين المنتدى وباقي التنظيمات الجمعوية المماثلة له، تكريس ثقافة حقوق الانسان والدفاع عنها، عقد ندوات ومحاضرات ثقافية وعلمية في مختلف المجالات المرتبطة باهداف الجمعية، اصدار نشرات ومجلات ثقافية حسب ما تراه الجمعية ملائما لتحقيق اهدافها، المساهمة الفعالة في مختلف الانشطة والمشاريع التنموية خاصة والجهوية والوطنية والدولية، ربط اتفاقيات في المجالات المهنية والحقوقية والثقافية والرياضية والتنموية المسجمة مع اهداف الجمعية مع مختلف المؤسسات العمومية او الخصوصية اوالجمعوية او المنظمات محليا ووطنيا ودوليا، واخيرا العمل على نشر الوعي الحقوقي والقانوني لدى المواطنين.