أعلنت عمالة الدريوش حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية التي تعمل تحت اشرافها اليوم 27 ماي 2011 وقامت بتوزيع القوات المساعدة والدرك الملكي وغيرهما من قوات التدخل على كل بوابات وجنبات العمالة منذ الساعة الثانية زوالا، وذلك كله نتيجة تنفيذ معطلي فروع التنسيق الإقليمي بالدريوش لمسيرة شعبية كانت مسطرة ضمن برنامجهم الإحتجاجي الذي أعلنوه للمطالبة بتفعيل الوعود الممنوحة للمعطلين والاستجابة الجادة لمطالبهم بعيدا عن مقاربة التماطل والترهيب تجاه احتجاجتهم. انطلقت هذه المسيرة من مدخل المدينة – قرب القنطرة الرئيسية – ومرت على الشارع الرئيسي لتختتم أمام مقر العمالة بكلمة للسكرتارية الإقليمية حيت من خلالها الجماهير المساندة للمعطلين وأدانت الإنزال الغير المسبوق لقوات القمع بكل تلاوينها لترهيب المعطلين ، واعتبرت أن هذا التصعيد في التماطل والترهيب من جانب ممثلي الدولة بالإقليم لن ينتج سوى المزيد من التصعيد والصمود من جانب المعطلين ، كما عبرت عن تشبث منخرطي الجمعية وعموم الجماهير المساندة لهم بالإقليم بحقهم في الإحتجاج والرد على أي اعتداء من جانب قوات القمع ، مؤكدة على أن مؤسسات الدولة بالإقليم – وخاصة العمالة – هي وحدها من تتحمل مسؤولية أي تطور للأوضاع إلى مستويات أخرى أكثر تعقيدا. وقد عرفت هذه المسيرة مساندة قوية من طرف الجماهير الشعبية إضافة إلى عدد من مناضلي بعض الإطارات الديموقراطية بالإقليم ، كما تابعتها بعض المنابر الإعلامية المحلية والوطينة . ومن المنتظر أن تنفذ الفروع المنسقة بالإقليم مسيرة شعبية أخرى ستتخللها أشكال احتجاجية متنوعة وتصعيدية يوم الإثنين 30 ماي ابتداءا من الساعة الخامسة زوالا.