- قال سعيد الشرامطي ، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان ، إن كل مغربي مسلم مقيم في مدينة مليلية المحتلة عليه أن يتقيد بشرط عدم المشاركة في الإنتخابات المحلية القادمة و إلا فإنه يعتبر خائنا لوطنه الأم. أكدت صحيفة “لوبينيون”، اليوم الخميس، أن إسبانيا “يجب أن تعلم أن تحرير سبتة ومليلية لا مفر منه”، داعية هذا البلد إلى الأخذ بعين الاعتبار “كون المجموعة الدولية لا تقبل بأي حال أن تستمر دولة في احتلال الأراضي التي تعود إلى جارتها”. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان “سبتة ومليلية، مدينتان مغربيتان”، أن “إسبانيا ينبغي أن تعلم أن استمرار احتلال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية سيضر بدون شك بعلاقاتها مع المغرب”، مؤكدة أن الأمر يتعلق “بقضية مقدسة بالنسبة للشعب المغربي الذي يظل معبئا وراء ملكه لاستكمال وحدته الترابية والدفاع عن سيادته على ترابه الوطني”. وبعد أن سجلت أن سكان المدينتين المحتلتين لا يتوقفون عن التعبير عن تشبثهم بمغربيتهم و”لن يدخروا أي تضحية لتحقيق هذا الهدف”، أكدت الصحيفة أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان “لا يمكن لشعبنا أن يتخلى عنهما”. وأضافت الصحيفة، التي دعت هذا البلد الأروبي إلى “التخلص من آثار الفرانكوية والإرث الاستعماري”، أنه “يعود إلى إسبانيا البرهنة على الواقعية والشجاعة في عدم مواصلة السير ضد التاريخ”. وبعد أن أكدت على عدم شرعية احتلال المدينتين اللتين “هما جزء من المغرب جغرافيا وتاريخيا وبشريا”، تطرقت الصحيفة إلى المراحل التي ميزت مسيرة تحرير المغرب “بفضل حرب التحرير التي خاضتها الحركة الوطنية بتلاحم تام مع الملك”. وذكرت أنه بعد تحرير منطقة (طرفاية وسيدي إفني) ثم أقاليم الساقية الحمراء ووادي الذهب، “اعتزم المغرب استعادة المدينتين المحتلتين في إطار مفاوضات تضع حدا لهذا الإرث الاستعماري، وتحافظ في نفس الوقت على العلاقات الاستراتيجية التي تربط ضفتي مضيق جبل طارق، وتدعم روابط الصداقة والتعاون وحسن الجوار.