احتفاء باليوم الوطني للموسيقى، وتحت شعار : ” كلنا معنيون بالنهوض بالإبداع الموسيقي ورد الاعتبار للفنان المغربي “. نظمت رابطة الوحدة والتضامن بسلا ، بتعاون مع وزارة الثقافة والجمعية الموسيقية للمكفوفين بالمغرب، حفلا فنيا تكريما لقيدوم الجوق الوطني الأستاذ الجيلالي بالمهدي بقاعة الحاج محمد باحنيني بالرباط. حضره ثلة من الفنانين العازفين والملحنين الذين جايلوا المحتفى به. وثلة من الإعلاميين وجمهور لا بأس به. وقد خصه البعض منهم بسرد كرونولوجي للمحطات التي عرفها العازف الماهر لآلة الكمان، ضمن تشكيلة الجوق الوطني الذي كان يفتقر إذاك إلى الوسائل التقنية الحديثة، ومع ذلك كانت أعمالهم تتسم بالجودة ، وتلقى القبول الحسن من قبل الجمهور المتتبع لسهرات وحفلات العهد الماضي. كما تطرق البعض منهم إلى أعماله الفنية حيث تعتبر مقطوعة ” فرحة ورزازات”، ومقطوعتي “مونية” و”نعيمة”، و”رقصة بلادي” من الألحان التي اشتغل عليها الجيلالي بالمهدي، والتي تركت أثرا حسنا على مستوى أذن المستمع المغربي الذي صفق لها كثيرا كلما عزفت. بالإضافة إلى تلحينه للعديد من الأغاني لمطربين مميزين كمحمد علي ، والمطربة لطيفة آمال، والمطرب ادريس اكواكو... والمطربة الشابة الموهوبة ذات الصوت الرخيم والعذب ابتسام فتحي، والمطرب الشاب الواعد محمد سعد.. كما شهد له كل من تعامل معه بحسن الخلق، والاتصاف بالإيثار، وعدم احتكار المعلومة الموسيقية بدليل أنه لازال بالرغم من تقدمه في السن، يقدم يد العون لكل شاب أو شابة على مستوى اللحن والتوجيه الموسيقي وتعليم آلة الكمان لمن يرغب من الشباب .فقلبله مفعم بالحب والعطاء، لذا تجده في كل نشاط فني استدعي إليه من قبل جمعية من الجمعيات المدنية من السباقين لقبول الدعوة. فحفل التكريم هذا من خلال من لبى دعوة المشاركة فيه ، ينبي بأن له تعاطف كبير من قبل الشبيبة الفنية التي تشتغل على الموسيقى بكل أصنافها من عصرية وشعبية وتقليدية وأمازيغية، إضافة إلى فن المجموعات كالتي شاركت في الاحتفاء به نذكر مجموعة ” جيل الغيوان ” السلاوية السباقة إلى مثل هذه المبادرات، ومجموعة السهام الرباطية، ومجموعة “كازانوفا”، ورائد السمفونية الأمازيغية الفنان مولاي امحمد دامو، والملحن الشاب عزيز حسني... هذا على المستوى الشعبي أما على المستوى الرسمي فالحضور كان باهتا . فإلى متى نغض الطرف عن الفنان المغربي ولو بالتفاتة تقديرية، بدل التهميش والنسيان ؟.