قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعديد من الوزراء بالحكومة الألمانية المباراة الحضور للمباراة الودية التي ستجمع المنتخب الألماني ونظيره الهولندي بعد تردد في إقامتها عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، الاثنين إن فريقه سيخوض "مباراة رمزية" عندما يستضيف نظيره الهولندي في هانوفر، مشيرا إلى أن النتيجة ستكون أمرا ثانويا في هذه المباراة. واعترف لوف أنه في البداية لم يكن يرغب في إقامة هذه المباراة بعد الليلة العصيبة التي قضاها مع فريقه في "استاد دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي إثر الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس. وأوضح أن المباراة يجب أن تكون "رسالة واضحة ورمزا جليا للحرية والديمقراطية". وكان معتادا في الماضي أن تتسم المواجهة بين المنافسين العنيدين الألماني والهولندي بالأجواء العدائية وذلك بسبب التنافس الشديد بين الجماهير المتعصبة للفريقين. ولكن لوف قال إن النتيجة لن تكون مهمة في هذه المباراة غدا. وأوضح "قلوبنا غدا سيكون مع أقارب وأصدقاء الضحايا (في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس) ". وأشار "سننعي ونفكر في كل المتأثرين بهذه الهجمات ولها أتمنى كثيرا ان هذه المنافسة الرياضية الشرسة تتوارى إلى الخلف وأن يكون للمباراة معنى مختلفا.. إذا نظرنا للمباراة بهذا المفهوم ، فإننا نكون فزنا بغض النظر عن النتيجة التي تنتهي إليها المباراة". ن جهته، أكد داني بليند، المدير الفني للمنتخب الهولندي، أن نتيجة المواجهة الودية التي تجمع فريقه بمضيفه الألماني اليوم الثلاثاء تأتي في المرتبة الثانية، موضحا أن اللقاء سيكون بمثابة تأكيد على الوحدة ضد الإرهاب في أعقاب الهجمات الارهابية التي ضربت باريس. وقال بليند في مؤتمر صحفي أمس الاثنين "إنها مباراة ودية بكل معنى الكلمة"، مضيفا أن "الفوز ليس بالشيء المهم، الهدف الوحيد من المباراة هو إظهار الوحدة وعدم الرضوخ أمام الإرهاب".